معركة أولي البأس

اليمن

المشاط: المشروع الأميركي-البريطاني في اليمن يعرقل إحلال السلام
25/03/2019

المشاط: المشروع الأميركي-البريطاني في اليمن يعرقل إحلال السلام

أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط أنه "في حال صمم تحالف العدوان على إغلاق كل نوافذ السلام، فإن أقسى الخيارات وأكثرها إيلاماً لم نستعملها بعد"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا تعرقلان حلول السلام في اليمن.

وقال المشاط في حوار مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية إنه "إذا صمّموا على إغلاق كل نوافذ السلام، فإن أقسى الخيارات وأكثرها إيلاماً وإرباكاً وزعزعةً لم نستعملها إلى حدّ الآن"، وقال إن "ذلك يعود إلى حرصنا على تغليب صوت العقل، وصون ما بقي من فرص السلام، أعتقد أن أطراف العدوان تدرك هذه الحقيقة".

وشدد على أن الجانب اليمني يمارس حقه الطبيعي في الدفاع عن شعبه وأرضه، وقال : "نناضل من أجل حريتنا وسيادتنا واستقلال بلدنا وأمنه واستقراره، ومتى ما توقف الاعتداء توقف الدفاع".

ولفت المشاط إلى أنه "بحسابات العقل والمنطق والسياسة والمصلحة، يمكننا القول إن المرحلة مرحلة سلام، ويفترض أن يكون مخاض السلام قد بدأ قبل فترة مبكرة وليس بعد مرور كل هذه الفترة".

وأضاف أن "الوضعية تحتم على العدوان الانصياع للسلام، والاستمرار في الحرب لن يكون في مصلحته بالمطلق، لافتا إلى أنه "بحسابات التجربة العملية مع تحالف العدوان، فإن الدخول في فصل جديد من الحرب هو التوقع الأقرب للحقيقة".

وحول تعثر تنفيذ اتفاق استوكهولم، أكد المشاط أن "من أهم أسباب تعثر تنفيذ الاتفاق هو تعنت الطرف الآخر وتمسكه بقضايا خارج هذا الاتفاق"، مضيفا أن "من أسباب تعثر تنفيذ الاتفاق هو أن الطرف الآخر هو خليط متعدد الألوان والجنسيات، ومتعدد الرؤوس والتوجهات والحسابات، ومن يُدفَع بهم إلى الطاولة من بين كل هذا الخليط مرتزقة مسلوبي القرار، وبلا قضية، ولا يستطيعون الدخول في التزامات حقيقية".

وتابع أن "طبيعة الواقع وتعقيداته تستدعي التعامل معها على قاعدة الحل السياسي الشامل وهو ما ندعو إليه باستمرار، أما السبب الجوهري لعدم تنفيذ الاتفاق هو أن الرغبة الأميركية والبريطانية في السلام لم تنضج بعد، وإن تظاهرتا بعكس ذلك".

وأضاف أنه "من مستلزمات التهيئة الأميركية-البريطانية لإعادة تقسيم المنطقة وتقاسمها، ألّا تقف الحرب في الوقت الحالي، وهو ما يفسر الخروقات المستمرة".

وشدد على أن "الأمم المتحدة معنية بوضع حدّ لأي طرف يحاول الخروج عن نص الاتفاق، وعدم القيام بذلك لا يخدم السلام، ولن يؤدي إلى نجاح الاتفاق"، معتبرًا ان "سكوت الأمم المتحدة شجع الطرف الآخر على توسيع خروقاته إلى حدّ معاودة القصف الجوي وإطلاق النار في حضرة فريقها".

إقرأ المزيد في: اليمن

خبر عاجل