سبع سنوات عدوان واليمنيون صامدون: الآتي أعظم

ثمّن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع الصمود الشعبي والدعم والمساندة للجيش اليمني واللجان الشعبية، مشددًا على أن الشعب اليمني صمد 7 سنوات كاملة وسيصمد المزيد من السنوات حتى تحقيق الحرية والاستقلال.

وفي مؤتمر صحفي تحدث فيه عما حققته القوات المسلحة خلال سبع سنوات، أكد أنه لم يكن يتوقع أحد أن يصمد هذا الشعب الأبي كل هذا الصمود، ولهذا نجد العدو لا يريد أن يسمع أنه يعاني الفشل والهزيمة ونحن على مشارف العام الثامن.

وشدد على أن المعركة هي معركة كرامة لا مكان فيها الا للأحرار والشرفاء ولا صوت فيها إلا لصوت الحرية والاستقلال. 

وقال: "تعرض اليمن ولا يزال يتعرض لأبشع عدوان همجي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بأدواتها التي سخرت أموالها من أجل قتل اليمنيين واحتلال ارضهم ونهب كرامتهم"، وأضاف: "تفاجأ اليمنيون في 26 آذار/مارس 2015 بهجوم عسكري شامل بري وبحري وجوي وإغلاق الأجواء وبدء عملية الحصار دون أية أسباب أو مقدمات".

وأردف: "استمر العدوان بوتيرة غير مسبوقة خلال العام الأول، وفي ذلك العام لم تكن القوات المسلحة قادرة على رصد مختلف الاعتداءات لكثرتها"، مشيرًا الى أنه تساقطت على القرى والمدن عشرات الآلاف من القنابل المختلفة وسقط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين ودمرت منازل اليمنيين على رؤوسهم.

ولفت الى أن إجمالي عدد الغارات التي تمكنت القوات المسلحة من رصدها بلغ 274243 غارة "وهذا ما تمكنا من رصده"، مشيرًا الى أن هذه الغارات الإجرامية أدت إلى استشهاد وجرح عشرات الآلاف من اليمنيين إضافة الى تدمير الأعيان الخاصة والعامة ومعظم هذه الجرائم موثقة بالصوت والصورة. وقال: "لن ننسى مشاهد المجازر البشعة، لن ننسى مشاهد أطفالنا حين يتم انتشالهم من تحت الأنقاض، ولا مشاهد نسائنا، لن ننسى الجرائم المروعة".

وتابع أن العدوان المجرم استخدم خلال السبع السنوات الماضية أسلحة محرمة دوليًا، وقد قامت الجهات المختصة بتوثيقها، ولقد سخر العدو السعودي ومعه الإماراتي مئات المليارات من الدولارات لقتل شعبنا لصالح العدو الأمريكي، معتبرًا أن العدو يتحدث اليوم عن الحرص على اليمن ويدعو للسلام في حين أنه يعمل منذ سبع سنوات وأكثر على تفكيك اليمن وتمزيقه وتدميره وقتل أبنائه.

وأشار المتحدث باسم القوات المسلحة الى أن من كان حريصًا على شعب اليمن فعليه أن يرفع يده عن هذا الشعب ويتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لليمن.

وشدد على أن القوات المسلحة ومعها الشعب يدافعون عن أنفسهم من آلة القتل الاجرامية ويمارسون حقًا من حقوقهم المشروعة للدفاع عن بلدهم.

وأوضح أن القوات المسلحة نفذت معركة التصدي للعدوان بما يزيد على 13208 عمليات عسكرية منها 6681 هجومية و6527 تصديا وإفشال محاولات هجومية للعدو، وحققت القوات المسلحة إنجازات نوعية شهدها الجميع خلال متابعة المسيرة الجهادية في الميدان.

وقال: "في الوقت الذي كان فيه أعداؤنا يستمدون الدعم من الأمريكي والبريطاني والعالم المتآمر كان قائدنا وكان المجاهدون يحفظهم الله يستمدون العون من الله"، مؤكدًا: "ثقتنا بالله عالية لا تتزعزع، كما تصدينا للمؤامرات السابقة من زحوفات وهجمات وتصعيد عسكري شامل سنتصدى بايمان وعزيمة لأي تصعيد جديد". 

ولفت متحدث القوات المسلحة الى أن من أبرز العمليات العسكرية الهجومية لقواتنا "عملية نصر من الله"، "البنيان المرصوص"، "البأس الشديد"، وغيرها، مؤكدًا أن هذه العمليات أدت الى تحرير أراضٍ واسعة كان العدو قد توغل فيها، وتكبيده خسائر بشرية كبيرة، وتدمير المئات من العتاد، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة. وذكر أن 10518 من هذه العمليات موثقة بالصوت والصورة.

وأشار الى أن عدد ما تم رصده من خسائر في صفوف المنافقين والخونة والعملاء بلغ أكثر من 253693 ما بين قتيل ومصاب، كما نجحت قواتنا المسلحة في تدمير واعطاب وإحراق ما يتجاوز 17397 آلية ومدرعة وناقلة جند ودبابة وعربة وجرافة وسلاحا متنوعا. وقد نفذت القوة الصاروخية 1826 عملية، منها 1237 استهدفت تجمعات العدو داخل اليمن، و589 استهدفت العمقين السعودي والإماراتي، بينما نفذ سلاح الجو المسير 2176 عملية داخل اليمن، و953 عملية في عمق دول العدوان. 

وشدد على أن القوة الصاروخية باتت تعتمد بنسبة 100% على خبرات يمنية، في حين تمتلك القوة الصاروخية مخزونًا استراتيجيًا تعمل على تعزيزه يومًا بعد آخر ليشكل ضمانة دفاعية لشعبنا. 

ولفت الى أن سلاح الجو المسير قام في العام الأخير بتوسيع دائرة العمليات الاستطلاعية لتشمل كل الأراضي السعودية والإماراتية، مؤكدًا أن العمليات الاستطلاعية شملت البحرين العربي والأحمر وخليج عدن وباب المندب وستصل عما قريب إلى ما هو أبعد من ذلك. 

ووفقًا لسريع، فقد شهدت القوات المسلحة في ظل العدوان والحصار قفزات نوعية على صعيد البناء الداخلي، مشددًا على أن أبناء اليمن سيواصلون الدفاع عن أرضهم وسيادتهم واستقلالهم مهما كلفهم ذلك من ثمن، مؤكدًا أن القوات المسلحة بصدد إجراء عمليات تجريبية لأسلحة نوعية جديدة ستدخل على خط المعركة خلال المرحلة المقبلة.

وجدّد العهد أن العام الثامن سيشهد عمليات عسكرية نوعية، قائلًا: "على العدو أن يتوقع منا المزيد من العمليات النوعية التي قد تشمل أهدافًا جديدة تشمل عواصم العدوان وأبرز منشآته الحيوية".

وأكد أن القوات المسلحة لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تتابع تداعيات جريمة الحصار على معيشة أبناء الشعب اليمني، مشيرًا الى أن القوات المسلحة أعدت العدة لعمليات عسكرية نوعية ضمن ما يتعلق بمسار كسر الحصار.

إقرأ المزيد في: اليمن