اليمن
عبد السلام: الأمريكي يرى الحرب على اليمن سوقًا لبيع الأسلحة
أكَّد رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام في مقابلة مع قناة المسيرة بمناسبة الذكرى السادسة للصمود أنَّ الموقف الأمريكي والبريطاني والفرنسي وغيرهم مرتبط برؤيتهم للحرب على اليمن أنها سوق لبيع الأسلحة، لافتًا إلى أنَّ هناك دولًا تبيع المواقف السياسية لدول العدوان سواء في مجلس الأمن أو المنظمات الحقوقية.
وأشار إلى أنَّ الموقف الأمريكي لم يتغير في مضمونه منذ عهد أوباما وترامب، ولا زال الموقف الداعم للسعودية والمشارك في الحرب ومن يقود الحصار، منوهًا إلى أنَّ الموقف الأمريكي يختلف بين إدارة وأخرى من حيث الأسلوب والاستهلاك الإعلامي وإصدار التصريحات، أما في المضمون فلم نلمس أي تغيُّر.
وأوضح أنَّ التواصل مع الأمريكيين يتم عبر سلطنة عمان التي تنقل الرسائل بيننا وبينهم، مؤكدا أن لا مشكلة لدينا في اللقاء المباشر مع الأمريكيين باعتبار أنهم من يقود العدوان علينا، لكن نتحفظ عن اللقاءات عندما تكون لمجرد اللقاء.
رئيس الوفد الوطني كشف أنَّ الوفد رفض اللقاءات مع المبعوث الأممي لأنها باتت تحصل قبل إحاطته لمجلس الأمن فقط.
وحول عمليات الرد على العدوان، أكَّد أنَّ استهداف الدول المعتدية على اليمن ستساهم في الوصول إلى الحل السياسي، مضيفًا أنَّ الجيش واللجان الشعبية كلما تحركوا لاستهداف القوات الأجنبية وإيجاد حالة ردع مع السعودية فإن الحلول السياسية تتقارب بشكل كبير.
ولفت إلى أنَّ الأعمال العسكرية والإنسانية والسياسية تفرض متغيراتٍ في المفاوضات، وكلما صمد الشعب اليمني كان الموقف التفاوضي جيدًا.
وقال عبد السلام إنَّ "الجهود السياسية استطاعت أن تواكب العمل العسكري والاجتماعي والإنساني في تحقيق المكاسب وإثبات حرصنا على السلام، وإنَّ سبب عدم إحراز تقدم في الملف السياسي هو الفشل العسكري لقوى العدوان ومحاولته فرض حلول سياسية للوصول إلى ما فشل في تحقيقه عسكريًا".
وبيَّن أنَّ العُقد التي واجهت الملف السياسي مرتبطةٌ بعدم وجود توجُّهٍ حقيقي لدول العدوان لوقف الحرب ورفع الحصار، بل محاولات لكسب الوقت وتجزئة الاتفاقات.
وشدَّد على أنَّ فشل قوى العدوان في تحقيق أهدافها يجعلها ترى وقف الحرب ورفع الحصار خسارة لها، معتبرًا أنَّ صلابة الموقف الوطني ورفض التنازل في المواقف المبدئية على المستوى الوطني والإقليمي كان من العوامل التي لم تسمح لقوى العدوان بالوصول إلى حل يرضيها.
رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام أشار إلى أنَّ العدوان فُرض عليهم ويجب أن يرفع من الذين فرضوه، مؤكدًا أنَّ الوضع الإنساني في اليمن يجب ألا يخضع للمقايضة والمزايدة.
كذلك تطرَّق عبد السلام الى المعركة في مأرب، قائلًا إنَّ "الانزعاج من معركة مأرب سببه أنَّ أي جبهةٍ يتقدم فيها الجيش واللجان الشعبية تثير انزعاج أمريكا وبريطانيا والدول المشاركة في العدوان، ومأرب منطقة عسكرية منذ بداية الحرب ومنها انطلقت عمليات لاستهداف صنعاء والجوف والبيضاء".
وتابع عبد السلام "قدمنا مبادرة النقاط التسع فيما يتعلق بمأرب والطرف الآخر رفضها كما يرفض الحل في اليمن بشكل عام"، منوهًا إلى أنَّ معركة مأرب حصلت باعتبار وجود قواتٍ أجنبيةٍ وعناصر تكفيرية فيها، ولأنها مركز عملياتي كبير لاستهداف كل المناطق المجاورة لها.
وأوضح أن مواجهة العدوان والاحتلال ضرورة أينما وجد في اليمن، ومعركة مأرب تأتي في هذا الإطار وليس في إطار تحسين شروط التفاوض، مشددًا على أن المطلوب من السعودية أن توقف العدوان وترفع الحصار.
إقرأ المزيد في: اليمن
21/11/2024