اليمن
مشاورات السويد: إرجاء اجتماع لجنة الأسرى لعدم التزام وفد الرياض
تأجل الاجتماع الخاص بلجنة الأسرى الخاصة باليمن المنعقد في السويد "مشاورات السويد" بسبب عدم التزام وفد الرياض بتسليم الكشوفات رغم طلبه بالأمس مهلة إلى اليوم.
وكانت وقائع المشاورات شهدت تردد وتغيب لفريق الرياض على خلفية تلقيه اتصالات وهو ما يؤكد عدم امتلاك فريق الرياض لمشاورات السويد للقرار والاستقلالية من قيادة التحالف.
وكان وفد صنعاء قد أعرب عن جهوزيته لإطلاق كافة الأسرى والمعتقلين من مرتزقة العدوان السعودي شريطة إطلاق سراح معتقلي الجيش اليمني واللجان الشعبية وجميع المعتقلين.
وتبين أن وفد الرياض يماطل في تسليم كشوفات الاسرى يومياً وكان الاجتماع اليوم هو الاخير لتسليم الكشوفات، والوفد حضر الاجتماع في وقت متأخر بدون كشوفات لأسماء الاسرى.
وفي غضون ذلك، أكد رئيس اللجنة الثورية العليا اليمنية محمد علي الحوثي أن "تقديم وفد الرياض عرضاً بالفتح الجزئي لمطار صنعاء يؤكد النية المسبقة لتكريس معاناة اليمنيين"، مضيفًا أن زيادة الإجراءات ضد المسافر اليمني في المحطات الدولية أو المحلية تعتبر ابتزازاً وعقوبة له.
بدوره، الناطق الرسمي لحكومة الإنقاذ الوطني وزير الإعلام ضيف الله الشامي أكد أن العدوان السعودي صعّد من جرائمه وانتهاكاته تزامناً مع الذكرى السبعين للإعلان العالمي في تحد صارخ للمجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية ضارباً عرض الحائط بكل الدعوات لإيقاف العدوان على اليمن الذي خلف أكبر مأساة إنسانية على مستوى العالم، مضيفًا أن "العدوان السعودي يتعمد التصعيد وارتكاب الجرائم الوحشية تزامنا مع عقد مشاورات السويد لإفشالها وعدم إيقاف العدوان والحصار في انتهاك صارخ لكافة المواثيق والقانون الدولي الإنساني والمبادئ التي أرساها الإعلان العالمي".
من جانبه، أشار مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أن هذه المشاورات مهمة جداً في هذه المرحلة لليمن، مضيفًا: "سنقدم للوفدين عبر وكالات الأمم المتحدة الانسانية أهمية دعم الوضع الإنساني في اليمن"، معربًا عن أنه سيتحادث "مع الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي ومسؤولين في الطرف الآخر للتقدم بالمفاوضات.. وسنعمل على فتح مطار صنعاء". وقال "إن استطعنا أن نوقف العمليات في تعز والحديدة، سيكون ذلك بداية لانتهاء العمليات العسكرية كافة، ونقترب من التوصل لاتفاق في الادارة الاقتصادية، ومع ذلك لن تجد اختراقاً في يومين من المباحثات بالأخص أن الوفدان لم يلتقيا منذ سنتين.
هذا، وأكد عضو وفد حكومة الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي، حمزة الكمالي، أن قائمة المعتقلين التي سوف يقدمونها تتضمن 6000 اسم، بينما تتضمن قائمة حركة أنصار الله 1500 اسم، وستسلم غدًا كحد أقصى في اجتماع اللجنة المشتركة بين الفريقين بخصوص المعتقلين.
أما عضو الوفد الوطني اليمني المفاوض سليم المغلس فقد نفى وجود مبادرة تقدمت بها الامم المتحدة بشأن الحديدة حتى الساعة.
من جهتها، أطلقت الأمم المتحدة نداءً إنسانياً للدول والمؤسسات المانحة لجمع 4 مليارات دولار، لتلبية احتياجات اليمن من المساعدات الإنسانية في عام 2019.
يذكر ان الطرفين كانا قد قبلا بوساطة الأمم المتحدة على صياغة مشروع اتفاقية لوقف كامل لإطلاق النار في محافظة تعز غربي اليمن، وفتح الطرق المؤدية إليها والتي أغلقت منذ نيسان/أبريل 2016.
وتشير الاتفاقية إلى أن وقف إطلاق النار يجب أن يعلن دون شروط، ويطبق في كافة مناطق المحافظة، ويسري على جميع أنواع العمليات القتالية سواء عن طريق الطلعات الجوية، أو المدفعية، أو الألغام، أو القناصة.
كما تتضمن الاتفاقية أيضًا، إعادة ترميم وتعبيد الطرق المؤدية من وإلى محافظة تعز، وفتح نقاط التفتيش والمطار، وتقترح فتح نقاط على الطرق المؤدية إلى العاصمة صنعاء.
ويعتزم الطرفان تشكيل مجموعة عمل بينهما بمشاركة الأمم المتحدة، التي ستكون مسؤولة عن تنفيذ الاتفاقية.
إقرأ المزيد في: اليمن
21/11/2024