اليمن
عبد السلام: لقرار واضح وصريح بوقف العدوان ورفع الحصار
منذ إعلانه عن مبادرة وقف عمليات إطلاق النار لم ينفك العدوان السعودي الأميركي عن خرق هذا الاعلان، ما يكشف عن زيف نواياه وادعاءاته التضليلية.
وصعّد العدوان السعودي اليوم الخميس عملياته بشن هجوم واسع في محور جيزان استمرّ لـ11 ساعة، وتصدّى له مجاهدو الجيش اليمني واللجان الشعبية، مما أدّى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من قوى العدوان دون أن يحرزوا أيّ تقدّم.
كما نفّذت قوى العدوان أكثر من 82 خرقاً لاتفاق التهدئة في الحديدة، حيث شملت خروقات العدوان غارات جوية على المراوعة وفي مدينة الدريهمي، واستحداث تحصينات قتالية قرب جنوب الكوعي و٣٢ خرقًا بقصف مدفعي.
وفي ضوء ذلك، شدد رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام أن السلام في اليمن يحتاج لقرار واضح وصريح بوقف العدوان ورفع الحصار، موضحاً أن الحوار تحت النار والحصار ليس سوى وسيلة ضغط.
وأضاف "نؤكد على موقفنا الواضح أن وقف الخيار العسكري وإنهاء الحصار الشامل أولًا قبل أي نقاش هو الخيار الصحيح"، لافتًا إلى أن ما أعلنته دول العدوان عن وقف لإطلاق النار ما هي إلاّ ادعاءات كاذبة ومناورة إعلامية.
وأشار عبد السلام إلى أنه "لم نلمس إعلاناً حقيقياً لوقف العدوان ورفع الحصار ويعقبه حلولًا حقيقية يلمسها المواطن اليمني".
وأردف "نحن بحاجة لقرار صريح وواضح من مجلس الأمن لوقف العدوان ورفع الحصار بدلًا من الجلسات الشهرية لترديد الكلام الذي لا يتغير، والأمم المتحدة لم تقدم رداً صريحاً على وثيقة الحل السياسي المقدمة من طرفنا".
وأوضح عبدالسلام أن المبعوث الأممي طلب من الوفد الوطني مناقشة أوراق أخرى بغية الاتفاق على الأوراق التي قدمها، أما رؤية الحل الشامل فيقول أنه معني بمتابعتها، مشيرًا إلى أن هذا غير مقبول ولا يمثل ضمانة ولا يمثل ورقة قانونية.
وذكر أن الرد على المبعوث الأممي كان أن نص الاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه هو ما يجب أن يتضمن الحلول الموجودة في الرؤية.
وأشار رئيس الوفد الوطني إلى أن المبعوث الأممي تجاهل الحصار في مقترحاته ويحاول تمرير تعابير مطاطية لا تعطي أي التزام، وأردف بالقول "نحن مررنا بهذه التجربة سابقًا ونرفضها ونطلب نصًا صريحًا بوقف العدوان ورفع الحصار بشكل كامل".