معركة أولي البأس

اليمن

اليمن محطّم والولايات المتحدة ساعدت السعوديين على تدميره
02/04/2020

اليمن محطّم والولايات المتحدة ساعدت السعوديين على تدميره

تحدث الكاتب دوغ باندو في مقالة نشرتها مجلة "ذا أميركان كونسيرفاتيف" عن الحرب الوحشية التي شنتها قوات العدوان السعودي على اليمن منذ 5 سنوات، مشيرًا الى أن هذا العدوان ساهم في دعم الإرهابيين في اليمن وأدى إلى أضرار بشرية ومادية هائلة.

ورأى باندو أن العدوان "الذي ركز في ضرباته ومعاركه على مواقع وأهداف تابعة للحوثيين (أنصار الله) ساهم بذلك في تخفيف الضغط على التنظيمات الإرهابية في البلاد (مثل تنظيمي "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" وداعش")"، باعتبار ان "الحوثيين هم اعداء هذه التنظيمات".

وأشار الكاتب إلى أن "تقديرات المجموعات الحقوقية تفيد أن ثلثي الأضرار البشرية والمادية في اليمن سببها الهجمات الجوية"، لافتا إلى أن تحالف العدوان "المكون من السعودية والامارات هو الذي يملك الطائرات".

وأضاف أن "القصف الجوي دمّر البنية التحتية الاجتماعية والتجارية في اليمن، وأدى إلى المجاعة والامراض"، موضحا أن "العديد من هذه الهجمات تبدو متعمدة وتهدف إلى تعطيل الحياة".

الكاتب تحدث عن جرائم يرتكبها العدوان السعودي على الأرض، مشيرًا في هذا السياق إلى دعمه للعناصر المتطرفة واستخدامه ميليشيات سودانية، فضلًا عن سجن وتعذيب المعارضين وتشجيع الانفصاليين.

ولفت الكاتب إلى دور لعبته الإمارات في ما يتعلق بتشجيع ودعم عمل الانفصاليين، مذكرا بما قالته "منظمة العفو الدولية" عن قيام ابو ظبي بتدريب وتمويل وتسليح جماعات مسلحة في اليمن أي دعم انتشار الميليشيات "التي لا تخضع للمحاسبة".

كما أشار الكاتب إلى تقرير صدر عن "منظمة هيومن رايتس ووتش" حول محافظة المهرة، جاء فيه أن قوات العدوان اعتقلت متظاهرين كانوا يتظاهرون ضد وجود القوات السعودية، الى جانب اعتقال آخرين لا علاقة لهم بالمظاهرات، مضيفًا أن "القوات السعودية والقوى الحليفة لها متورطة باعمال التعذيب ونقل المعتقلين بشكل غير قانوني إلى السعودية، فيما قامت الإمارات بسجن يمنيين وارتكبت انواع مختلفة من التعذيب.

كما تحدث الكاتب عن القمع الذي يمارس داخل السعودية، مستشهدًا بمنظمة العفو الدولية التي قالت إن "السلطات السعودية تصعد في قمعها لحرية التعبير والتجمع وغيرها من الحقوق"، فيما قالت "هيومن رايتس ووتش" إن السعودية "كثفت الاعتقالات التعسفية والمحاكمات والتجريم بحق المعارضين السلميين والناشطين خلال عام 2018.

وقال إن وزارة الخارجية الاميركية نشرت تقريرا مؤلفا من 58 صفحة حول "سلوك حكومة (ولي العهد السعودي محمد) ابن سلمان"، شمل "اعمال القتل غير القانونية"، والاعدامات وحالات الاختفاء القسري وتعذيب السجناء وغيره من الممارسات"، لافتا إلى أنه تم اختطاف امراء سعوديين يعيشون في الخارج، وارتكاب جريمة قتل بحق الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.

واعتبر أن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال المنطقة ترتكز على معاداة إيران، على الرغم من أنه يشرّع أسوأ نظام دكتاتوري في الشرق الأوسط (اي السعودية)، واصفًا سياسة ترامب هذه بسياسة "السعودية أولًا" (ما يناقض شعار ترامب "أميركا أولًا).

وقال الكاتب إن "الولايات المتحدة يجب أن تقوم بقصف الرياض إذا كان من مصلحتها بالفعل أن تتدخل"، مضيفا أن "النظام السعودي قام بنشر الفكر الوهابي الذي يعامل اليهود والمسيحيين والشيعة واتباع الاديان الاخرى في كل العالم، على اساس انهم أعداء".

وشدد الكاتب على ضرورة "وقف الدعم الأمريكي للحرب على اليمن"، وقال إن "الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما جعل من اميركا شريكة في ارتكاب جرائم حرب في اليمن، وترامب يواصل السياسة نفسها".

وختم الكاتب قائلا إن "الحرب في اليمن تقوض أمن أميركا"، مشيرا إلى ان الوقت حان كي يكف ترامب عن دعم السعودية في هذه الحرب ولتدفع السعودية ثمن الخطأ الذي ارتكبه حاكمها (محمد بن سلمان).

إقرأ المزيد في: اليمن