نقاط على الحروف
القدس بين يومها والصفقة المشؤومة
علي محمد المتميز (*)
الاستعدادات على اشدها والتحضيرات في اوجها وكل ذلك من اجل فلسطين قضية ومقدسات، وبين فريقين يملكان حضورا وقدرة على فرض المعادلات ورسم السياسات لقضية عمرها اكثر من سبعين عام، فريق الشيطان واعوانه الحاضرين لبيع فلسطين وفريق المؤمنين المدافعين عن فلسطين، واليوم ارهاصات صفقة دونالد ترامب للقرن أكثر وضوحا وجلاء لامتنا الإسلامية وهي صفقة عمرها سنين كانت تدور مجرياتها في الخفاء، واليوم تجلت ملامحها بوضوح غير مسبوق ويجري التحضير لاعلانها من خلال القمم والمؤتمرات الخليجية وفي مكة المكرمة على وجه الخصوص حتى وان كان ما يتم إعلانه عن قمم مكة مخالفا ويجري تصويره بعيدا عن هذه الصفقة الا انها حاضرة وبشكل جوهري من ضمن اهداف هذه القمم لتكون قمة البحرين خاتما للحراك الامريكي والاسرائيلي والخليجي لاتمام الصفقة والتي يعتبرها ترامب وهو الراعي الماسي لهذه الصفقة ضمن صفقاته التجارية والاقتصادية مع الرعاة الآخرين باختلاف مستوياتهم وادوارهم وهو يرى فيها اندفاعا غير مسبوق من قبل منافقي العرب وبشتى وسائل التغريب والتهريب للدول العربية للمشاركة فيها.
ومن يتابع ويتأمل كل هذا الحراك والتحضيرات وفي شهر الله الاعظم وفي افضل لياليه وايامه يتأكد له يقينا فشل وخسارة هذه الصفقة المشؤومة، لان الله في ليلة القدر يفرق كل أمر عظيم وهذا عامل اطمئنان كبير اذا رافقه العمل المطلوب من المؤمنين تعبئة واستنفاراً وعملاً لفريق حمل على عاتقه القضية الفلسطينية منطلقاً وعنواناً لمواجهة الاستكبار والجهاد في سبيل الله وهذا الفريق مسنودا بعون الله ورعايته وبالوعي والبصيرة اللازمة للتحرك وافشال هذه المساعي الشيطانية لبيع فلسطين قضية ومقدسات في مقابل كيد الشياطين ومكرهم كبيرهم وصغيرهم، ولهذا يصبح وجوب التحرك والمشاركة في يوم القدس العالمي من أوجب الواجبات على المؤمنين في هذا العام كإبسط رد على صفقة ترامب وشياطينه وكبادرة مقدسة للتحرك المستمر في وجه كل المؤامرات الأمريكية والاسرائيلية ضد الإسلام وهذا الحراك الشعبي والرسمي واجب وضرورة تقتضيها المرحلة وتفرضها الاحداث وبإذن الله سيكتب لها التوفيق وتتكلل بالنجاح لان الله سبحانه في الى جانب الفريق من المؤمنين ولان ما يجري جزء من صراع الحق والباطل على امتداد التاريخ وهي اليوم قسيم حقيقي بين الايمان والنفاق فلابد أن نتحرك ونستنفر ونجعل القدس في يومها محطة خالدة للتعبئة العامة بين اوساطنا لنستطيع من خلاله الحاق الهزيمة التاريخية بفريق الشياطين ولنكون جديرين بمعية الله وهونه ورد كيد الشيطان في نحره ولأن كيد الشيطان كان ضعيفا.
(*) مدير مكتب الصحة في صعدة ـ اليمن
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
25/11/2024
بيانات "الإعلام الحربي": العزّة الموثّقة!
22/11/2024
الإعلام المقاوم شريك الجهاد والتضحيات
20/11/2024
ما بين عامَي 1948 و2024 ما الذي تغيّر؟
20/11/2024