نقاط على الحروف
رفح القلعة الصامدة
سوزان الخليل
رفح قلعة صامدة في وجه العدو الغاصب. هي المدينة الجميلة المحاطة بتاريخ غني وأرض خصبة بالروح والعزيمة، يعود تاريخها إلى خمسة آلاف عام، وتقع في أقصى جنوب قطاع غزة، حيث تمثل بوابة القطاع إلى العالم. رفح تقف اليوم شامخة، سورها مرتفع.
في رفح، المقاومة صامدة متماسكة، تحتضن أهلها ويحتضنها ناسها. رفح لن تستسلم ولن تُسلّم، من يقطنها هويتهم فلسطينية عربية إسلامية. رفح تنبض شوارعها بالحياة والنشاط، وتتألق بجمالها الطبيعي، فترسم سواحلها الرملية لوحات فنية خلابة تجذب الأنظار وتروي قصصًا عن الأبطال.
وما يميز رفح أكثر هو شعبها الودود والمضياف الذي فتح أبوابه لأكثر من مليون نازح من شمال غزة بكل فخر ومحبة، متشبثًا بقيم العزة والكرامة بالرغم من تحديات الحياة وظروف التهجير القاسية.
في كل زاوية من زوايا رفح تجد قصة مؤثرة، تحكي عن صمود وإرادة شعب لا يستسلم أمام الصعاب. إنها مدينة تنبض بالحياة والأمل، تعلّمك دروسًا جديدة عن الصمود والتفاؤل في وجه التحديات. وبالرغم من طبيعة تربتها الرملية، إلا أن سكانها استطاعوا منذ ستينيات القرن العشرين حفر الآبار واستصلاح مساحات من الأراضي، وزراعتها بالحمضيات واللوزيات وكروم العنب والنخيل بنكهتها الفلسطينية.
سنزور غزة ورفح، وسنصلي هناك إن شاء الله.
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
22/11/2024
الإعلام المقاوم شريك الجهاد والتضحيات
20/11/2024
ما بين عامَي 1948 و2024 ما الذي تغيّر؟
20/11/2024
أن تصبح سردية العدو شغل LBCI الشاغل!
18/11/2024
عن قائد كتيبة الإعلام المحارب..
16/11/2024