نقاط على الحروف
"إسرائيل" المورِّد الأول للسلاح إلى المغرب
أظهرت تقارير التسلح أن "إسرائيل" باتت من أهم مورّدي السلاح للمغرب. ووفقًا للتقرير السنوي حول تجارة الأسلحة الصادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام؛ "إسرائيل" باتت مورّدًا مهمًا للأسلحة إلى الفلبين والمغرب على الرغم من تراجع حصتها من سوق السلاح العالمية. ووفقًا للتقرير؛ "إسرائيل" كانت إحدى أكبر موردي السلاح في العالم إلا أن مرتبتها تراجعت مؤخرًا بنتيجة عملية طوفان الأقصى والحال الهزيلة التي ظهر خلالها أداء جيش العدو الإسرائيلي.
لقد تعمقت العلاقات الإسرائيلية- المغربية، في الآونة الأخيرة، في ظلّ حاجة الكيان الصهيوني لحليف في المغرب العربي خصوصًا في مواجهة الجزائر، وذلك في الوقت الذي تسعى "تل أبيب" لإقامة نظام إقليمي في المشرق العربي يكون تحت هيمنتها. وأفادت تقارير بأن الكيان الصهيوني أفاد من علاقاته بالمغرب ليقيم محطات مراقبة على طول الحدود المغربية- الجزائرية وأنه تورط بتأليب بعض القبائل الأمازيغية في الجزائر تحت ذريعة حقوق الأقليات في محاولة لزعزعة الاستقرار في الجزائر. وفي مقابل ذلك؛ المغرب أفاد من دعم اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة لنيل الاعتراف الأميركي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، كما أنه نال الدعم الأميركي في مواجهة الجزائر التي باتت تتقارب أكثر فأكثر مع روسيا والصين، وهي مرشحة كي تصبح عضوًا في منظومة بريكس، في الوقت الذي تواجه فيه الهيمنة الفرنسية في غرب أفريقيا.
أما وجهات التصدير الرئيسة لـ"إسرائيل" فهي: 37 بالمئة إلى الهند، و12 بالمئة إلى الفلبين، و8.7 بالمئة إلى الولايات المتحدة. وتكشف البيانات المتعلّقة بالواردات عن بعض الأرقام المفاجئة. فوفقًا للتقرير، تعدّ "إسرائيل" ثالث أكبر مورد للأسلحة إلى المملكة المتحدة (2.7 بالمئة)، وثاني أكبر مورد للفلبين (28 بالمئة)، وثالث أكبر مورد للمغرب (11 بالمئة). وكانت واردات "إسرائيل" من الأسلحة أعلى بنسبة (5.1 بالمئة) في الأعوام 2019 - 2023 مقارنة بالأعوام 2014 - 2018. وكانت المصادر الرئيسة هي الولايات المتحدة (69 بالمئة) وألمانيا (30 بالمئة). وشكّلت "إسرائيل" 2.1 بالمئة من واردات الأسلحة العالمية في 2019 - 2023، بزيادة 0.1 بالمئة فقط عما كانت عليه في المرحلة السابقة، ما يضعها في المركز الخامس عشر. وانخفضت حصة تركيا التي تعمل على توسيع إنتاجها المحلي من الأسلحة، من 2.5 بالمئة من واردات الأسلحة العالمية إلى 1.6 بالمئة.
وعلى الرغم من كميات الأسلحة والذخائر التي نقلتها الولايات المتحدة إلى "إسرائيل"، منذ بداية حرب "السيوف الحديدية"، إلا أن القيمة الإجمالية لواردات "إسرائيل" من الأسلحة في العام 2023 كانت مماثلة لإجمالي العام 2022. ويشير التقرير إلى أنه في نهاية العام وفي العام الماضي، كانت "إسرائيل" تنتظر تسليم 61 طائرة مقاتلة من الولايات المتحدة وأربع غواصات من ألمانيا. ووفقًا لأرقام التقرير، في الأعوام 2019 - 2023، زودت الولايات المتحدة الأسلحة إلى 107 دول، مع وجود أربعة من المتلقين العشرة الرئيسين في الشرق الأوسط : وهم المملكة العربية السعودية (15 بالمئة)، وقطر (8.2 بالمئة)، والكويت (4.5 بالمئة). و"إسرائيل" (3.6 بالمئة).
ووفقا للتقرير؛ بقيت الولايات المتحدة أكبر مصدر للأسلحة في العالم، بفارق كبير، حيث تبلغ حصتها 42 بالمئة من صادرات الأسلحة العالمية في الأعوام 2019 - 2023، بارتفاع يقدّر بـ 34 بالمئة عن المرحلة السابقة. وتأتي فرنسا في المركز الثاني بحصة 11 بالمئة بعد أن كانت 7.2 بالمئة. وعلى النقيض من ذلك، انخفضت صادرات الأسلحة التي احتلت روسيا المرتبة الثالثة إلى النصف مقارنة بالمرحلة السابقة. وتحتلّ الصين المركز الرابع بحصة عالمية تبلغ 5.8 بالمئة، حيث تذهب 61 بالمئة من صادراتها من الأسلحة إلى باكستان.
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
22/11/2024
الإعلام المقاوم شريك الجهاد والتضحيات
20/11/2024
ما بين عامَي 1948 و2024 ما الذي تغيّر؟
20/11/2024
أن تصبح سردية العدو شغل LBCI الشاغل!
18/11/2024
عن قائد كتيبة الإعلام المحارب..
16/11/2024