نقاط على الحروف
حذارِ من نشر تقارير "إسرائيلية" هدفها استخباري!
خليل نصر الله
يعتمد العدو الإسرائيلي على أساليب مختلفة لغرض جمع المعلومات الاستخبارية وتحليلها، خصوصا في الساحات التي تشكل بيئة حاضنة لـ "أعدائه" كحال لبنان، وغزة، والضفة الغربية المحتلة.
يسخّر الإسرائيليون لعملهم كل ما يلزم من تجنيد وتجسس، وصولا إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك وسائل إعلامه.
ما من شك بأن وسائل إعلام العدو تخضع أخبارها وتقاريرها للتدقيق الأمني، قبل السماح بنشر أي مادة تخص الجيش أو المؤسسة الأمنية، أو أي أمر يتعلق بالأمن القومي، أو ما من شأنه أن ينعكس سلبا على المستوطنين، بل وتستخدم وسائل الاعلام في توجيه الحرب النفسية وإيصال الرسائل، لكن العنصر الهام هو استخدامها لجمع معلومات استخبارية.
من الواضح أن العديد من التقديرات والأخبار التي تنشرها وسائل إعلام العدو، تقف خلفها جهات أمنية، حيث يعمل على توجيه تلك الأنباء أو التقارير باتجاه بيئة القوى أو الدول المعادية، ورصد ردود الفعل حولها سواء من الجهة المعنية مباشرة أو من قبل ما تتناقله الناس وتعلق عليه، ويخضع ذلك للتحليل والتحقق والرصد.
بالأمس نشر إعلام العدو تقديرا نقلا عن "مركز أبحاث" يتعلق بأعمال مفترضة للمقاومة في لبنان، تدخل ضمن سياق التحضيرات العسكرية. النبأ أو التقدير سرعان ما ترجم إلى اللغة العربية، وعمل على نشره بشكل موسع بين الناس، وللأسف من قبل شخصيات إعلامية وناشطين.
من يقرأ التقدير يلحظ أنه استخباري بحت، وأن هدفه جمع معلومات عبر رصد ردات الفعل، وللعدو وحدات مختصة تعمل على ذلك.
ودون الخوض في مضمون التقرير، يجب أن نأخذ جميعا الحذر فيما يتعلق بأمور مشابهة، والتدقيق بها، وعدم بثها، خصوصا إن كانت تتعلق بتحضيرات عسكرية تخص المقاومة، ولو كان الأمر صحيحا أو عكس ذلك، فلا يجب التعليق، بل لا يجب نشر تلك المادة، ولا حتى الخوض بها، لأن الأمر وعن دون قصد، يشكل خدمة للعدو قد تساعده في تحقيق ما يريد.
مواقع التواصل الاجتماعيالتجسسوسائل الإعلام
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
09/11/2024
أمستردام وتتويج سقوط "الهسبرة" الصهيونية
08/11/2024
عقدة "بيت العنكبوت" تطارد نتنياهو
07/11/2024