نقاط على الحروف
مراسل برتبة مقاوم: "ليس صحفيًا عاديًا!"
"العهد"
الإعلام المقاوم هو الذي يؤلم العدو. يكفي الاطلاع على الجهود الاقليمية والدولية لحجب الكثير من وسائل اعلام المقاومة عن الوصول الى الجماهير، لتقييم قوّة وخطر هذا الاعلام، ودوره في كشف الحقائق، وتحطيم صورة العدو المتغطرس وتقديمه على ما هو عليه من همجية واجرام وضعفٍ في آن واحد.
المراسل علي شعيب، أشهر من نار على علم. الجندي الأول في ساحة التطورات الميدانية، ومرجع الكثيرين في التحقق من صحة الأحداث العسكرية ومعطياتها، لا سيّما على الحدود بين جنوب لبنان وفلسطين المحتلة. مركز "علما" للدراسات والتعليم المتخصص في الأبحاث الأمنية، سلّط الضوء على المراسل من باب أثر تغطيته الاعلامية المؤلمة على العدو.
بحسب توصيف المركز "يعمل علي شعيب مراسلًا داخليًا لحزب الله في جنوب لبنان، وكان مشاركًا نشطًا في الحملة الدعائية لحزب الله لمدة 21 عامًا على الأقل. من خلال حسابه على Twitter، يقوم بالإبلاغ عن الأحداث في جنوب لبنان، ويُحَمّل مقاطع الفيديو والصور والمنشورات التي تحتوي على محتوى يتطابق مع سياسة حزب الله وأيديولوجيته".
وفي مقال تحت عنوان "علي شعيب: ناطق بلسان وعميل لحزب الله في النواحي الاستخباراتية والعسكرية" كتبه تال بيري في مركز "علما"، ورد "من حيث المهنة، شعيب هو المراسل الميداني والحربي لقناة "المنار" الإخبارية في جنوب لبنان، كما يعمل مذيعًا في إذاعة "النور". هاتان الوسيلتان الإعلاميتان تابعتان لحزب الله ومعترف بهما كمنافذ إعلامية تعمل بالكامل كأبواق لحزب الله"، حسب تعبيره.
ويسهب بيري بشكل لافت في البحث عن التفاصيل المحيطة بشخصية المراسل، قائلًا "علي شعيب من مواليد 8 سبتمبر/أيلول 1970، ولد في بلدة الشرقية قرب النبطية، وهو واحد من خمسة أشقاء (أحمد، محمد، هدى، وفاء، وعلي) ووالداه هما حسن قاسم شعيب وفاطمة عواركة. والد علي ضرير. عائلة شعيب هي الأكبر في البلدة، ويبلغ عدد أفرادها 800 شخص على الأقل".
يصف بيري شعيب بالتالي "أصبح نجمًا على مواقع التواصل الاجتماعي عبر حسابه على "تويتر"، وهو معروف بتغطيته للأحداث والمواجهات التي تجري على "الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية" (فلسطين المحتلة)، من خلال تغطية الأحداث على الحدود وعلى مقربة من قوات الجيش الإسرائيلي. جزء كبير من نشاطه المكثف على وسائل التواصل الاجتماعي هو جزء من دعاية حزب الله وحرب المعلومات، حيث كرس نفسه للسخرية من جنود "إسرائيل" وجيش "الدفاع" الإسرائيلي وتحديهم".
لا يفوت الكاتب أنه "في آب/أغسطس 2010، أصيب شعيب أثناء تغطية تبادل إطلاق النار بين جيش "الدفاع" الإسرائيلي والجيش اللبناني في منطقة العديسة، وخضع لعملية جراحية في ساقه".
من علي الى نجله، ينتقل بيري في مقاله مستعينًا بأحد الأمثلة: ""لا تسقط التفاحة بعيدًا عن الشجرة"، ونجل علي، حسن شعيب، المولود في 12 أكتوبر/تشرين الأول 1992 ، يعمل مصورًا لـ "المنار"، ويصور العديد من تقارير والده. حسن، الذي يعيش في النبطية، يبث بشكل مستقل تغطية "المنار" و"لديه شغف" بالمنطقة الحدودية مع "إسرائيل". في نوفمبر 2019، تزوج حسن من المرأة التي اختارها".
وفي ما يبدو أنه رصد دقيق لكل ما هو مرتبط بالمراسل، كتب بيري (بتوصيف مغلوط): "صرح محمد عفيف، المسؤول عن برامج "المنار"، أن علي شعيب، رغم كونه مراسلًا عسكريًا إلا أنه لم يتلق أي تدريب ولا علاقة له بالمقاتلين. وتابع عفيف أن شعيب كان مجرد صحفي لم يكن لديه أي مهام عسكرية. هل هذا صحيح؟"، يسأل الكاتب.
يخلص الكاتب في مركز "علما" إلى أن "علي شعيب ليس صحفيًا عاديًا كما يُزعم. إنه لسان حال مهم في خدمة دعاية حزب الله وحربه الإعلامية. بالإضافة إلى ذلك، علي شعيب هو عميل استخباراتي وعسكري في حزب الله يشارك في جمع معلومات استخبارية مرئية على طول الحدود الإسرائيلية وقناة تواصل فعالة لأولئك الذين يرغبون في التعاون مع حزب الله"، حسب تعبيره.
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
20/11/2024
ما بين عامَي 1948 و2024 ما الذي تغيّر؟
20/11/2024
أن تصبح سردية العدو شغل LBCI الشاغل!
18/11/2024
عن قائد كتيبة الإعلام المحارب..
16/11/2024
ضاحية السيد: مدينة تسكننا!
16/11/2024
الانهزاميون ينتشون بفائض الحرب والتدمير
15/11/2024