نقاط على الحروف
معبر القائم.. و"البنادول"
ياسر رحال
لا تستغرب عزيزي القارىء من الربط في العنوان بين معبر القائم الذي أعيد فتحه بالأمس بين سوريا والعراق وبين مسكن لوجع الرأس.
فالحكاية يا صديقي أن هناك في لبنان من يعمل ليل نهار من أجل تمييع أي انتصار بوجه "داعش" ومن خلفها أميركا، إما لأهداف شخصية كونه من أيتام "فيلتمان" أو بتوجيه من "الأم الثكلى" التي خسرت حربها على سوريا ومحور المقاومة أي الولايات المتحدة الاميركية التي تسعى لإحاطة خيبتها بهالات وهمية من الشائعات.
لشدة ما كانت الضربة مؤلمة على الرأس، ومن كثرة ما تناول من "بنادول" لم يجد أحدهم الا تقديم مثال على خطورة فتح معبر القائم بالتشبيه التالي: "بكرا إذا احتاجت إيران لحبتين بنادول وبسبب العقوبات عليها ستسحبهم من لبنان عبر هذا المعبر".
هي ليست حماقة، هي أكثر من ذلك بكثير. القاصي والداني يعرف أن إيران تنتج أكثر من 90 بالمئة من حاجتها من الأدوية، حتى تلك المخصصة للأمراض المستعصية. وهي تصدر الفائض لديها من هذه الأدوية إلى العالم. كما وأنها تنتج أجهزة الطرد المركزي ذات المستويات المختلفة، فيما البعض في لبنان على ما يقول زياد الرحباني ما زالوا يبحثون عن حل لكيفية الانتقال إلى زمن التواصل خارج منظومة الحمام الزاجل (دون 4G) وإنتاج الكهرباء من غير الحاجة إلى المولدات.
إيران ولاية الفقيه التي عرضت عرضاً لا يزال ساري المفعول حتى اللحظة لتسليح الجيش اللبناني بالعتاد والأسلحة وصولاً حتى تلك التي يعتبرها العدو الصهيوني كاسرة للتوازن من دون "تربيح جميلة" لأحد.
إيران التي لا تحتاج لأي أمر الا وتسعى إلى إنتاجه بخبراتها الوطنية، إيران التي صنعت من السلاح ما جعل العالم كله يقف حائراً أمامها. إيران التي حاصرتها كل قوى محور الشر، خرجت كالعنقاء على كافة المستويات.
إيران هذه لم تعد تحتاج لأحد في كل أشكال الصناعة والتكنولوجيا، والخبرات التي بين أيديها تستعد لمشاركتها مع كل مستضعف، كما تستعد للعبور إلى الألفية الثالثة بقدرات تخطت الكرة الأرضية وصولاً إلى الفضاء.. إيران القائد والثورة التي تعد فلسطين بالحرية لا تحتاج إلى معبر أول المستفيدين منه هم تجار لبنان ومزارعو لبنان، والاقتصاد في لبنان كبوابة إلى العالم العربي.
نصيحة لك أيها المتحذلق ولجماعتك أيتام "فيلتمان"..اجمعوا أكبر قدر ممكن من المسكنات فغداً سيكون وجع رأسكم مضاعفاً وقد تحتاجون إلى ما هو أقوى بدرجات من "البنادول" لتنسوا خيباتكم ولن تنسوها.. فالمستقبل القادم هو انتصارات وانتصارات.. والمعابر التي ستفتح ستكون أكثر قرباً مما تتوقعون.
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
22/11/2024
الإعلام المقاوم شريك الجهاد والتضحيات
20/11/2024
ما بين عامَي 1948 و2024 ما الذي تغيّر؟
20/11/2024
أن تصبح سردية العدو شغل LBCI الشاغل!
18/11/2024
عن قائد كتيبة الإعلام المحارب..
16/11/2024