نقاط على الحروف
زيارة عون إلى الأمم المتحدة: افتراءات وأكاذيب ضد الرئيس
د.علي مطر
يريد البعض تصفية حسابات سياسية مع رئيس الجمهورية ميشال عون، عبر تحميله عبء الوضع الاقتصادي. يحاول هؤلاء تحميل الرئيس عون وزر 30 سنة من السياسات الاقتصادية والمالية الفاشلة التي أدت بالوصول إلى البلد إلى ما نحن عليه من أزمات، علماً أن الرئيس عون عندما بدأ عهده كان العهد مثقلاً بهذه السياسات التي أدت إلى الأزمة الاقتصادية. وقد أشارت أوساط سياسية مطلعة في هذا الصدد إلى أن الحملات التي تحصل ضد العماد عون هي حملات مغرضة الهدف منها التغطية على المسؤولين الحقيقيين عن إهدار مليارات الدولارات ونهب الاقتصاد اللبناني، وهناك أشخاص يعملون مع هؤلاء لشن هذه الحملات، وقد أكدت الأوساط المطلعة أن هذه الحملات لن تنفع.
لقد وجد هؤلاء في سفر الرئيس عون والوفد المرافق له للمشاركة في الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، شماعةً لاستخدامها ضده، على إعتبار أن الوفد المرافق كبير واعتمادات الصرف كبيرة. لكن الهجمة على الوفد ظهرت بشكل جلي بأنها ذريعة، لاستهداف عمل رئيس الجمهورية، وتحميله ما لا يتحمله في تدهور الوضع الاقتصادي، الذي لم يأت إلا نتيجة سياسات فريق سياسي حكم البلد لسنوات عدة، فصال وجال في أموال الدولة وصرفها من خارج الحسابات.
هدف هؤلاء توجيه الاتهامات جزافاً للرئيس، إلا أنهم لو دققوا أكثر لوجدوا أن هذا الوفد لا يوازي الوفود السابقة التي كانت ترافق رؤساء الجمهورية والحكومة السابقين، ووفق إعلامي في الوفد المرافق للرئيس عون، فإنه يمكن العودة إلى عهد ميشال سليمان، حيث كانت الوفود تفوق ذلك العدد بكثير، هذا فضلاً عن أن رؤساء سابقين كميشال سليمان وتمام سلام كانوا لا يرضوا إلا أن يسكنوا في فنادف فخمة جداً مثل "فندق والدورف أستوريا" حيث كان ينزل الرئيس الأميركي، إلا أن الرئيس عون نزل مع الوفد المرافق في سكن عادي جداً بالنسبة لزيارة لرئيس جمهورية، وهو فندق بلازا في المنطقة الأمنية حيث يفرض ذلك التنظيم الموجود من أجل حماية الشخصيات في هذه الدائرة، والذي تعد خدماته وفق الإعلامي الذي يشارك في الوفد أقل من عادية.
وافادت مصادر إعلامية متابعة لزيارة الوفد اللبناني أن الرئيس عون لم يقبل يذهب نحو فنادق يمكن أن ينزل بها رؤساء دول كبرى مثل ما كان يفعل من كان قبله. وبالتالي فإن ما تؤكده المصادر الإعلامية فإن السكن للوفد عادي جداً، كما أنه يسكن في كل غرفة شخصين وليس شخص واحد.
وفي حين أن رئيس الجمهورية الذي يمثل لبنان في الأمم المتحدة، ويبين موقف لبنان أمام الدول الكبرى، هذا الموقف الذي باتت تنتظره دول إقليمية ودولية عدة، بعد أن تحول لبنان البلد الصغير في الشرق الأوسط إلى دولة لها ثقلها وتشكل رادع أساسي للعدو الإسرائيلي بقوة جيشها ومقاومتها وشعبها ومواقف رئيس الجمهورية المتقدمة في الدفاع عن لبنان في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، فإن هناك من يغض طرفه عن فضائح عدة يقوم به فريق سياسي معين، وليس أخرها فضيحة وزارة الاتصالات.
ويظهر مما تقدم أن الهدف مما يحصل هو الهجوم السياسي على رئيس الجمهورية، عبر ذريعة الوفد المرافق والسكن الموجود والمصاريف المعتمدة، علماً أن الرئيس عون ليس في موقع الدفاع عن النفس، لأن له كامل الحرية بالتصرف في هذا السياق، حتى أنه ليس متوجب عليه أن يأخذ موافقة مجلس الوزراء في ذلك، وهذا ما يطرح تساؤلات عدة حول الأهداف التي يتوخاها من يهاجم الرئيس عون؟
وعلقت الاوساط السياسية نفسها لموقع "العهد" أن ما يجري هو محاولة تغطية على الفساد المالي الذي ارتكب في الفترات الماضية، وأيضاً التغطية على المسؤولية الاميركية بالضغط على لبنان وممارسة الإرهاب الاقتصادي عليه عبر الأزمات المتلاحقة الأخيرة لجهة الدولار والمصارف وغيرها والتي تأتي من نفس الاوساط المرتبطة بالاميركيين والتي تحاول تحميل غيرهم مسؤولية ما ارتكبوه، ومن أجل غض الطرف عن من أضاعوا في ظل حكمهم مليارات الدولارات دون حسيب أو رقيب؟
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
22/11/2024
الإعلام المقاوم شريك الجهاد والتضحيات
20/11/2024
ما بين عامَي 1948 و2024 ما الذي تغيّر؟
20/11/2024
أن تصبح سردية العدو شغل LBCI الشاغل!
18/11/2024
عن قائد كتيبة الإعلام المحارب..
16/11/2024