معركة أولي البأس

نقاط على الحروف

أبواق الطائفية تصدح عبر الإعلام
18/09/2019

أبواق الطائفية تصدح عبر الإعلام "المبحوح"

 

ياسر رحال

هي الجامعة اللبنانية أينما توجهت إليها، تجدها تفتح ذراعيها للفقراء من طلبة العلم وأصحاب الطموح الذي لا تحده قلة ذات اليد.
لكنها في الوقت نفسه غرضٌ يرميه أصحاب النظريات الفوقية والعنصرية والعنجهية بسهام البغض، لا لشيء الا لأنها لم تعد مرتع فسادهم، ومحسوبياتهم، وأزلامهم وزبائنية مرجعياتهم.

بالأمس خاضوا حرب "داحس" على رئيسها، فخرجت عليهم السفارة الروسية لتكذب روايتهم التي تحتاج إلى دليل، ودخل المحرضون السجن بعد مماحكة ومماطلة لم يقدموا فيها أي مستند يثبت صحة اتهاماتهم.

القاعدة تقول: "على المدعي البينة" وليس على المتهم أو الموضوع بدائرة الاتهام أو الشبهة. لم يقدموا ورقة أو حتى "كرنيه" علامات أو ما كنا نعرفه بـ "ستويدنتشيسك بيليت" بطاقة الطالب بالعربية. فقط وفقط لأنه فؤاد أيوب، وبغض النظر عن الدكتوراه التي يحملها، وبغض النظر عن عمله البحثي، في القانون هناك أعراف وتقاليد وقوانين تتبع.
"رئيس الجامعة اللبنانية يجهد لـ"تبييض صفحته" بمحاولته قمع وسائل الإعلام وإلزامها حذف ما "يسيء إليه"". تحت هذا العنوان أبدع غسان الحجار في توصيف الحالة التي تنتاب "النهار" والمؤسسات التي أشار إليها كتاب محامي الرئيس إلى قاضي الأمور المستعجلة في بيروت وموضوعه:

ـ طلب إزالة تعدٍّ بشطب وحذف مقالات منشورة وطلب منع التعرض والنشر على المواقع الإلكترونية.

أبواق الطائفية تصدح عبر الإعلام "المبحوح"

وكأن في الأمر حكاية من أيام ألف ليلة وليلة.

من حق الرئيس أن يطلب وفق القانون وبحسب الأعراف المعمول بها، فلماذا الاستغراب وشن هجوم مخالف تحت حجة الحرية.
أي حرية تكفل الكذب والتدليس والخداع؟
أي حرية تكفل الاتهام بلا دليل؟
أي حرية تكفل القدح والذم على الظن؟
أي حرية تكفل نفي دليل الآخرين من دون تقديم دليل مضاد؟ وكما قدمنا "على المدعي البينة".

هي حكاية القلوب "المليانة" بالبغض والطائفية والحقد، والمطلوب هو تمرير مشاريع وقرارات وأعمال وتعيينات من دون إبداء الرأي والملاحظات، وإلا فالويل ثم الويل لرئيس الجامعة.

يوم كان فلان يمرر محاسيبه في الجامعة ويبحث عن الوظيفة التي يناسب راتبها رغبة الزعيم، لم تكن رئاسة الجامعة محل استهداف.
كل هذا فقط وفقط في وجه الرئيس الذي يحاول أن يعيد للجامعة صورتها المشرقة.

هنا يتحول الكلام إلى صدى يردد توجيهات المرجعيات، التي للأسف لم تتعظ ويبدو أن على الرئيس في قابل الأيام أن يفتح ملفاتها أمام الملأ لعل وعسى تستعيد بعض رشد.

إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف