الخليج والعالم
الجيش السوري في منبج.. بوابةُ الشرق تُفتح للدولة السورية
بعد دعوة لها من وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل العمود الأساسي لقوات سورية الديموقراطية "قسد" وفي ظل التهديدات المستمرة من النظام التركي لاجتياح المنطقة، أعلنت القيادة العامة للجيش السوري دخول قواتها إلى مدينة منبج بريف حلب شمال سوريا. حدثٌ استثنائي سيقطع الطريق على التهديدات التركية باحتلال مناطق شمال سوريا، كما أنه سيكون نقطة تحوّل جذرية في مسار المفاوضات السورية الكردية وعودة الأكراد الانفصاليين الذين عملوا تحت راية "التحالف الدولي" إلى الحضن السوري، خصوصاً بعد إعلان الانسحاب الأمريكي من سوريا بحسب ما يراه مراقبون.
المحلل السياسي السوري طالب زيفا قال لموقع "العهد" الإخباري أنّ "دخول قوات الجيش السوري إلى منبج رسالةٌ واضحة للتركي ولغيره بأن أراضي سوريا ووحدتها خط أحمر كما يشكل تحولاً استراتيجياً في مناطق الشمال والشمال الشرقي السوري لضرب المشروع التركي باحتلالها و اجتياحها"، مضيفاً أنّ "الجيش السوري قادر بعدده وعتاده على استعادة كامل مناطق سوريا الشمالية وكما احتضنت الدولة السورية أهالي منبج ستحتضن كل أهالي المناطق الشمالية والشمالية الشرقية فهي لا تنظر إلى وحدات حماية الشعب على أنهم إرهابيون مثل الجماعات المسلحة المتواجدة في إدلب وحلّ ملف الشرق يختلف عن حلّ ملف إدلب وتطهيرها من آلاف الإرهابيين المتطرفين".
دخول الجيش السوري إلى منبج رسالة لكل المشككين بقدرة الدولة السورية على فرض سيادتها على أراضيها وانعطافة كبيرة جداً في مسار المفاوضات بين الدولة السورية والأكراد حيث سينعكس ذلك على باقي مناطق شرق الفرات، ومشهد منبج غالباً ما سيستكمل في باقي مناطق الشمال والشمال الشرقي لسوريا بحسب حديث زيفا الذي أكد لـ"العهد" الإخباري أنّ "التوافق بين الحكومة والأكراد بدأ في منبج ومؤشرات ذلك ستنعكس أيجاباً على التطورات الميدانية والسياسية في الشمال السوري خصوصاً والحل السياسي السوري النهائي بشكل عام بحيث لا يبقى سوى ملف ادلب".
وتابع القول "الدولة السورية بعد حل ملف الشرق والشمال مع الأكراد وإنهاء التهديد التركي عليها واكتمال الانسحاب الأمريكي ستتجه نحو ادلب".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024