الخليج والعالم
مجموعة "صوفان": تنظيم "داعش" باق في العراق وسوريا
أشارت مجموعة "صوفان" للاستشارات الأمنية والاستخباراتية إلى تقارير صدرت مؤخرا تفيد بأن تنظيم "داعش" الإرهابي لا يزال موجودًا في العراق وسوريا.
وفي هذا السياق، لفتت المجموعة إلى تقريري المفتش العام لدى "البنتاغون" ومجلس الأمن، موضحة أن تقرير المفتش العام لدى "البنتاغون" يصف كيف أن "داعش" أعاد بناء "شبكة قيادة وسيطرة"، فيما حذّر تقرير مجلس الأمن من احتمال قدوم موجة جديدة من الهجمات الإرهابية في أنحاء مختلفة من لعالم مع حلول نهاية العام.
وأشارت المجموعة إلى أن تقرير المفتش العام يغطي الفترة الممتدة بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو لهذا العام، وإلى أن هذا التقرير يقول إن "داعش" استطاع تعزيز قدراته العملانيّة والتّنظيمية، بينما تحوَّل إلى "حركة عصابات" في العراق وسوريا.
المجموعة أضافت أن تقرير المفتش العام يقدّر بأن لدى "داعش" ما بين 14,000 و 18,000 عنصر في الوقت الراهن، وأشارت إلى أن لدى التنظيم الإرهابي احتياطا ماليا بقيمة ما بين 50 و 300 مليون دولار، وأن ذلك يعطيه فرصة لدعم مجموعات تابعة له في مختلف أنحاء العالم.
وتابعت المجموعة قائلة إن تنظيم "داعش" قدّم التمويل لمسحلين في منطقة مراوي في الفيلبين خلال عام 2017، ورجحتبأن يقوم بالمثل مع جماعات أخرى تابعة له في السيناء وليبيا وأفغانستان وغرب إفريقيا وغيرها من الأماكن.
ولفتت "صوفان" إلى أن الجيش الأميركي سبق وأن حذّر من أن المجموعات التابعة لـ"داعش" في أفغانستان قادرة على تشجيع وتوجيه هجمات ضد دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة.
المجموعة قالت أيضا إن "داعش" شن حملة من الاغتيالات والكمائن وعمليات الخطف والهجمات الانتحارية خلال الأشهر الأخيرة، وقالت إنه رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هزيمة "داعش" أواخر العام الماضي، إلا أن التنظيم يملك القدرة على الاستمرار كحركة تمرد خلال المستقبل المنظور.
وشددت "صوفان" على أن المسألة لا تتعلق بـ "عودة "داعش" إلى العراق وسوريا"، بل بكون التنظيم ومسلّحيه لم يتركوا هذه الدول أصلاً.
كذلك تحدثت المجموعة عن ظروف مؤاتية لـ"داعش" في أماكن مثل منطقة "الهول" حيث يحتجز حوالي 70,000 شخص، ولفتت في هذا السياق إلى أن تقرير مجلس الأمن يحذر من تأثير نشر التطرف داخل السجن والظروف السيئة في أماكن مثل مخيم الهول، كما نبهت "صوفان" إلى أن "داعش" يعمل من أجل تجنيد عناصر جددٍ داخل هذا المخيم.
بناء عليه حذرت المجموعة من تكرار "دورة العنف" في ظل غياب استراتيجية منسّقة للتعامل مع المحتجزين في هذه المخيمات، كما حذّرت من إدامة التطرف ليس في العراق و سوريا فحسب، بل أيضا في دول أخرى.