الخليج والعالم
احتدام حاد للأوضاع الميدانية في منطقة خفض التصعيد
احتدمت الأوضاع الميدانية خلال الأيام الأخيرة في منطقة خفض التصعيد بشكل حاد، حيث صعدت المجموعات المسلحة هدماتها على المدن والبلدات السورية، في وقت رد الجيش السوري على مصادر النيران وسيطر على بلدات ذات أهمية إستراتيجية مع مواصلة وحداته عملياتها لإحراز مزيد من التقدم.
وقد أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا عن احتدام الأوضاع في منطقة خفض التصعيد بإدلب، مشيرا إلى ان قيادة الجماعات المسلحة التي تنشط هناك رفضت الالتزام بنظام وقف إطلاق النار المعلن يوم 2 آب/أغسطس".
وأكد أنه "ازداد خلال الـ 24 ساعة الأخيرة عدد عمليات القصف من قبل المسلحين بشكل ملموس"، مضيفا أنه تم رصد 42 عملية قصف يوم 6 آب/أغسطس.
وتابع أن المسلحين أطلقوا النار على 33 بلدة ومدينة سورية، بينها حلب وبلدات في ريفها ومحافظات اللاذقية وحماة وإدلب.
في المقابل، سيطر الجيش السوري على بلدتي الأربعين والزكاة في ريف حماة الشمالي، حيث رفع العلم الوطني فيهما وأعلنتا منطقة آمنة بعد إنهائه تمشيطها وتطهيرها من الإرهابيين حتى ضمن الأنفاق التي عثر عليها في الزكاة التي تعد أحد أضلاع المثلث الإرهابي (الزكاة وكفر زيتا ومورك) معقل ما يسمى "هيئة تحرير الشام" (الاسم المستحدث لـ"جبهة النصرة"".
وأوضح مصدر ميداني لوسائل إعلام سورية أن "النصرة" استقدمت تعزيزات إرهابية مما يسمى "فصائل الفتح المبين" إلى جبهات ريف حماة الشمالي لاستعادة السيطرة على المناطق التي انتزعها من قبضتها الجيش، لكن لم تنفعها تعزيزاتها لتفادي ذلك.
واشار المصدر إلى أن الجيش استهدف تلك التعزيزات الإرهابية بالأسلحة المناسبة وقضى على العشرات من الإرهابيين تحت تغطية نارية كثيفة من سلاح الجو والمدفعية الثقيلة، وهو ما كبدها خسائر كبيرة لم تكن بحسبانها، وعرف من الإرهابيين القتلى أحمد سلوم وأحمد هلال شاهين وعبدو النعمان ومحمد جبيرو وياسر جربوع.
ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي شن غارات مكثفة على معاقل الإرهابيين في مدينة اللطامنة ولطمين وكفر زيتا ومورك بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي.
وشن الطيران الحربي غارات مكثفة على الإرهابيين في خان شيخون وعابدين وجبل شحشبو ومدايا والهبيط بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى تدمير مقرات لما يسمى "الجبهة الوطنية للتحرير" الإرهابية، المدعومة من الاحتلال التركي، ومقتل العشرات من مسلحيها وتدمير عتادهم الحربي.
وأكد المصدر الميداني أن الجيش يواصل تقدمه بريف حماة الشمالي لتطهيره مدنه وقراه من مسلحي "النصرة"" وحلفائه.