الخليج والعالم
كندا تنصر مدينة البيرة الفلسطينية وتُقيّد منتجات المستوطنات
رحب نشطاء فلسطينيون بقرار صادر عن إحدى المحاكم الاتحادية في كندا ويقضي بمنع كتابة "صنع في إسرائيل" على منتجات قادمة من مستوطنة "بسغوت" المُقامة على أراضي مدينة البيرة وسط الضفة الغربية.
واعتبر النشطاء قرار المحكمة "انتصارًا للحق الفلسطيني ضد المستوطنات ولفلسطين ولمدينة البيرة".
وفرضت المحكمة الكندية على الموردين المحليين إظهار عبارة "صنع في الأراضي المحتلة" على هذا المنتج بعد صراع قضائي استمر عامين على الأقل، تعرض خلالها القضاء الكندي وأصحاب القضية لضغوط من اللوبي الصهيوني وأجهزة الاحتلال الإسرائيلي لمنع النطق بهذا الحكم.
وقال عضو الهيئة الإدارية لجمعية أبناء البيرة فادي قرعان إن "جزءا من نبيذ مستوطنة "بسغوت" المقامة على جبل الطويل شرق البيرة يصنع من العنب الذي زرعه أهالي المدينة، قبل أن تصادر أراضيهم الخصبة لصالح إقامة هذه المستوطنة، ويحرم أصحاب الأراضي من زراعتها منذ سنوات طويلة".
ورأى قرعان أن "القرار سيُتيح التعريف بمنتجات المستوطنات عامة على أنها مصنوعة في أراضٍ فلسطينية محتلة وليس في "إسرائيل""، وأشار الى أن "نشطاء فلسطينيين ومنظمات مجتمع مدني وكذلك منصات عالمية كموقع " آفاز" يسعون للمطالبة بتعويضات دولية عن الأضرار التي لحقت بالفلسطينيين نتيجة استيراد بعض الشركات الأجنبية منتجات المستوطنات المُقامة على أراضيهم، لمساهمتها في تدمير أراضٍ زراعية ومصادرة مواردهم الطبيعية".
بدوره، شدد المحامي الكندي ديمتري لاسكارس الذي تولى الدفاع في القضية، التي رفعها المواطن الناشط ديفد كاتنبيرغ، على أن من حق كل مواطن كندي معرفة مصدر أي منتج يشتريه، والتأكد من مكان تصنيعه وتعريفه إن كان في أراضٍ محتلة أو غيرها.
وينظر أهالي مدينة البيرة إلى القرار باعتباره بداية لخطوة تصعيدية لمنع دخول منتجات مستوطنة "بسغوت" وغيرها من المستوطنات إلى الأسواق الدولية، وتكبيد الاحتلال خسائر اقتصادية تلحق الضرر بالشركات والمصانع المُقامة على الأراضي المحتلة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أصدر قرارا في أكتوبر/تشرين الأول 2015 يلزم الموردين بوضع علامة على منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وشرقي القدس بالإضافة إلى هضبة الجولان بهدف تمييزها عن غيرها.