الخليج والعالم
إيران وسوريا تركّزان تعاونهما على القطاع الصناعي المشترك
كشف أمين سرّ الغرفة التجارية السورية الإيرانية في دمشق مصان نحاس لصحيفة "الوطن" السورية عن توقيع اتفاقيات مع إيران لإنشاء معمل حليب أطفال ومعمل أدوية لأمراض السرطان، وآخر للسيارات خلال الأيام القليلة القادمة، وبالتحديد قبل عيد الأضحى.
وعلى هامش لقاءات العمل الثنائية السورية الإيرانية التي استضافها فندق الشيراتون أمس، والتي ضمت رجال أعمال إيرانيين مع نظرائهم السوريين اجتمعوا بهدف التعاون في مجالات الاستيراد والتصدير، والمستلزمات الكهربائية، والبنى التحتية والغاز، وكذلك البناء والمقاولات، والطاقة الشمسية وغيرها، أوضح نحاس أن العمل جارٍ على الانتقال من التركيز على القطاع التجاري الاستهلاكي إلى القطاع الصناعي، وذلك للوصول إلى مرحلة قوية للصناعة في سوريا.
نحاس أوضح أن البحث يتم لإقامة صناعات حديثة جدا في مجالات البناء والصحة والأدوية وحليب الأطفال، ومختلف المجالات الأخرى بهدف كسر الإجراءات القسرية أحادية الجانب الجائرة المفروضة على سوريا، ما ينسجم مع توجهات الدولة السورية.
وأضاف نحاس "نعمل بشكل حثيث، وخلال أشهر سيكون هناك تحسن كبير في الوضع الاقتصادي، وستتوافر المنتجات بكثرة وخصوصا فيما يتعلق بحليب الأطفال والأدوية وغيرها من المواد التي يحتاجها المواطن بشكل يومي وبأسعار جيدة جدا"، ولفت نحاس إلى أن لا عقبات تُذكر فالدعم كبير وإيران منفتحة على سوريا.
وتحدث نحاس عن الجدول الزمني لسير العمل، مشيرا إلى أنه قبل فترة عيد الأضحى سيزور وفد سوري إيران لتوقيع اتفاقيات إنشاء معامل الأدوية والسيارات وحليب الأطفال، ليتم العمل في الفترة التي تلي العيد على المشاريع الكبيرة مثل البناء وغيرها، موضحا أن هناك شركات إيرانية قادرة على إنشاء أي بناء بارتفاع 5 طوابق خلال شهر واحد فقط، وهذا ما تحتاجه سوريا في المرحلة المقبلة.
وأشار نحاس إلى التسهيلات الكبيرة المُقدّمة من إيران فيما يتعلق بالقطاع النفطي مثل تسهيلات الدفع، واتفاقية المدفوعات، ولفت إلى أن التسهيلات سوف تساعد رجال الأعمال السوريين على القيام بالصناعة بشكل مربح جدا من دون عقبات.