الخليج والعالم
فيتو ترامب يُحبط حظر بيع الأسلحة للسعودية
فشل مجلس الشيوخ الأميركي يوم أمس الاثنين في تجاوز حق النقض (الفيتو) الذي استخدمه الرئيس دونالد ترامب الأربعاء الماضي ضد تشريع صادق عليه "الكونغرس" كان سيمنع بيع أسلحة لحلفاء واشنطن، ومنهم السعودية والإمارات.
وصوت 45 عضوا في مجلس الشيوخ لفائدة تجاوز فيتو ترامب، وهو أقل من أغلبية الثلثين المطلوبة قانونيا لتجاوز الفيتو، وصوت خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين -وعددهم 53- لصالح تجاوز فيتو الرئيس، في حين امتنع 15 عضوا جمهوريا عن التصويت.
وقبل تصويت أمس الاثنين، قال السناتور الديمقراطي في مجلس الشيوخ روبرت مينينديز إن "ثمة حاجة ملحة لمراجعة العلاقات مع السعودية"، وأشار إلى أن مبيعات الأسلحة لن تدعم السعودية والإمارات في مواجهة ما أسماه "التهديدات الإيرانية".
وقال مينينديز إن "هناك أسبابا لحظر مبيعات الأسلحة للسعودية، منها الضربات الجوية الإجرامية في اليمن التي دمرت مواقع مدنية".
وكان الرئيس الأميركي قال في رسالة إلى مجلس الشيوخ يبرر فيها استخدامه الفيتو الرئاسي، إن هذه القرارات "تضعف القدرة التنافسية للولايات المتحدة على الصعيد الدولي وتضر بالعلاقات الهامة التي نتشاركها مع حلفائنا وشركائنا".
وهذه هي المرة الثالثة التي يستخدم فيها الرئيس الأميركي الفيتو الرئاسي منذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير 2017، والثاني بشأن قانون يوقف الدعم الأميركي للسعودية في عدوانها على اليمن.
وأضاف ترامب أن عدم تزويد السعودية بالأسلحة الموجهة والذخائر الدقيقة قد يطيل الحرب في اليمن، ويتسبب بإصابة عدد أكبر من المدنيين، مما سيعمق المعاناة ويضر بجهود إنهاء الأزمة اليمنية.
وصادق الكونغرس في وقت سابق هذا الشهر بأغلبية بسيطة على قرارات حظر بيع الأسلحة، في خطوة شكلت صفعة لإدارة ترامب التي اتخذت مسارا استثنائيا في أيار/مايو الماضي بتجاوز موافقة الكونغرس على إبرام صفقات بيع أسلحة تفوق قيمتها ثمانية مليارات دولار.