معركة أولي البأس

الخليج والعالم

ضابط صهيوني:
29/07/2019

ضابط صهيوني: "حماس" أوصلتنا إلى مفترق طرق

أشار يوني بن مناحيم الضابط الصهيوني السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" إلى ان "جهود إبرام صفقة تبادل الأسرى بين "حماس"والجانب الإسرائيلي وصلت لطريق مسدود؛ لأن المفاوضات غير المباشرة بواسطة مصرية لم تنجح حتى الآن بتحقيق الصفقة"، مضيفا ان "على المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية أن ينفذ توصيات لجنة "شمغار"، وتفعيل المزيد من أدوات الضغط للتقدم باتجاه إبرام الصفقة".

وأضاف بن مناحيم في مقال نشرها موقع ما يسمّى "المعهد المقدسي للشؤون العامة" الإسرائيلي أن "خمس سنوات مرت على انتهاء حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014، وما زال أربعة إسرائيليين موجودين في قبضة "حماس" حتى كتابة هذه السطور، ورغم أن مصر نجحت بإخراج صفقة شاليط السابقة لحيز الوجود في 2011، لكنها هذه المرة تواجه صعوبات في تكرار هذه التجربة".

وذكر أن "حماس ترى أن عرقلة إبرام الصفقة يعود لأن نتنياهو غير معني بإنجاحها، ولاسيما في مرحلة الانتخابات"، موضحا أن "يارون بلوم المنسق المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، كشف عن أن "حماس" تريد إطلاق سراح 450 أسيرا فلسطينيا، مما دفع الحركة لبث رسالة جديدة على غرار الحرب النفسية التي تشنها على الإسرائيليين بين حين وآخر، من خلال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم جناحها العسكري كتائب القسام"، على حد قوله.

كما أكد  بن مناحيم أنه "بعيدا عن الدخول في تفاصيل خطاب أبو عبيدة، فإن رسالته الأساسية تكمن بضرورة أن تسعى "إسرائيل" لإبرام الصفقة، وإلا فإن مصير جنودها و"مواطنيها" الأسرى سيكون مشابها مصير الطيار رون أراد المفقود اثره منذ العام 1986 وحتى اليوم"، مضيفا ان ""حماس" ترى ان الجانب الإسرائيلي وصل إلى مفترق طرق، والزمن لا يعمل لصالح "إسرائيل"".

وأضاف أن "هناك جملة دروس يمكن استخلاصها من خطاب أبو عبيدة، أولها ان المفاوضات الجارية بواسطة مصرية ليست جدية بشكل كاف، إنما هي محاولات متواضعة من المخابرات المصرية، وثانيها أن "حماس" ليس بوارد التراجع عن شروطها التي وضعتها منذ البداية، وعلى رأسها إطلاق سراح 80 أسيرا تم تحريرهم في صفقة شاليط، وأعاد الجانب الإسرائيلي اعتقالهم".

وأوضح بن مناحيم أن "الدرس الثالث من خطاب أبو عبيدة أن "حماس" لن تكشف معلومات عن مصير الجنود الأسرى دون مقابل، ورابعها أن الحركة مستعدة لإبرام صفقة تبادل على مراحل كما كان الأمر في صفقة شاليط، بحيث يكون إخراج أي معلومة مقابل ثمن يتمثل بإطلاق سراح أسرى، وخامسها أن الخطاب يمثل حربا نفسية على عائلات الأسرى الصهاينة، بحيث يتم إشغال الجمهور الإسرائيلي، ثم الحكومة لإبداء المرونة أمام حماس"، على حد تعبيره.

ولفت إلى أن "إسرائيل أخطأت عدة مرات في عدم إبرام صفقة تبادل مع "حماس"، من بينها عدم استغلال مصالحها مع تركيا في التأثير على "حماس"، رغم أن علاقات الحركة مع أردوغان قوية وكبيرة، وقد يكون له تأثير كبير على قيادتها، خطأ آخر أن "تل أبيب" لم تضمن موضوع جنودها الأسرى ضمن تفاهمات غزة، بما في ذلك إدخال الأموال القطرية شهريا إلى القطاع".

وقال بن مناحيم إن "استمرار احتجاز حماس للجنود الأسرى، يتطلب من المستوى السياسي الإسرائيلي الأعلى أخذ زمام المبادرة، وتفعيل المزيد من أدوات الضغط على حماس للتسريع بإبرام صفقة التبادل، من خلال العمل على اختطاف كبار قادة حماس، كي يكونوا ورقة مساومة"، وفق مزاعمه.

وأشار إلى أن ""إسرائيل" ليس أمامها خيارات كثيرة في موضوع جنودها الأسرى، لأنها لا تمتلك معلومات إضافية عنهم، مما يمنعها من الذهاب إلى عملية عسكرية لتخليصهم واستعادتهم"، مضيفا انه "في ظل غياب بديل عسكري عملياتي لتحريرهم، يجب العمل على إبرام صفقة تبادل مع "حماس،" وتقليص الأضرار الأمنية على "إسرائيل"".

 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل