الخليج والعالم
ما هو مصير العلاقات الأميركية التركية بعد صفقة "اس-400"؟
أشارت مجموعة "صوفان" للإستشارات الأمنية و الإستخبارتية إلى ان إقدام تركيا على شراء منطومة صواريخ "S-400" من روسيا، يدفع إلى طرح تساؤلات حول مكانة تركيا وإلتزامها بحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وتحدثت المجموعة عن عدم تعاون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع دول أعضاء في "الناتو"، خاصة الولايات المتحدة، لافتة إلى مساعي أردوغان لتعزيز العلاقات مع روسيا.
وقالت المجموعة إن "العلاقات الأميركية التركية توترت بشكل ملحوظ بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة ضد أردوغان في تموز/يوليو عام 2016"، مضيفة ان "أنقرة إنتقدت السياسات الأميركية علناً منذ ذلك الوقت، ولم تترد بإتباع سياسات تتعارض مع "الناتو"".
وتابعت أن "المزاعم التركية عن قيام واشنطن بلعب دور في محاولة الإنقلاب تؤثر بشكل كبير على العلاقة بين البلدين وتخلق إنقسام كبير في التحالف بينهما".
وذكرت المجموعة إن "الخلافات السياسية أدت إلى إنقسام إستراتيجي بين واشنطن وأنقرة"، مشيرة إلى قيام الولايات المتحدة بطرد تركيا رسميا من برنامج طائرات "F-35" بعد ما تسلمت تركيا نظام "S-400" في أوائل شهر تموز/يوليو الجاري".
كما أضافت أن "تركيا تتبنى موقف "المواجهة" تجاه الولايات المتحدة وأوروبا، وأن شراء نظام "S-400" ليس مجرد دليل رمزي على تدهور العلاقة".
وشددت المجموعة على "ضرورة ان تتوخى الولايات المتحدة الحذر في سياستها حيال تركيا وأن تأخذ بالحسبان تراجع نفوذها في البلاد.