الخليج والعالم
اجتماعات عمّان الأخيرة .. أمريكا تعاني من هاجس الوجود الإيراني الشرعي في سوريا
أكدت تقارير صحفية أنّ الولايات المتحدة قد نظمت مؤخراً مؤتمراً في العاصمة الأردنية عمّان وحضره مسؤولون أمريكيون وبريطانيون وفرنسيون مع قوى وشخصيات سورية معارضة أبرزها العشائر المحلية المعارضة المتواجدة في الشرق السوري بهدف ما أسموه "قراءة واقع الوجود الإيراني في سوريا واختيار وسائل مواجهته".
والجدير ذكره ان الوجود الإيراني في سوريا شرعي وبطلب رسمي من الحكومة السورية وتفعيلاً لاتفاقيات مشتركة بين الجانبين كما أنه ينشط في أماكن سيطرة الدولة السورية لا في الشرق السوري، فما هي الصيغة التي تعمل الولايات المتحدة وأتباعها في الشرق السوري على تنفيذها بهذا الخصوص؟ وهل هم قادرون فعلاً على مثل هذا الأمر؟.
وقد اعتبر عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي في حديث لموقع "العهد" الإخباري أنّ "الولايات المتحدة الامريكية تتخذ من التواجد الشرعي لإيران في سورية حجة أو ذريعة للتدخل وتقويض الانتصار الذي حدث على المستويين السياسي والعسكري، وافشال مشروع تقسيم سوريا إلى كانتونات طائفية، لذلك تعلم الولايات المتحدة الامريكية أنّ انتصار محور المقاومة في سوريا يشكل تهديداً كبيراً لأمن كيان العدو الصهيوني وخاصة أن الجيش العربي السوري قد غير قواعد الاشتباك العسكرية وقلب مفاعيل الردع مع الكيان الصهيوني، ولذلك تلجأ الولايات المتحدة للتفتيش عن جهات سورية ليكونوا واجهة سياسية لما يسمى بالمعارضة من أجل تنفيذ أجندتها التقسيمية وتثبيت قواعدها العسكرية هناك".
وأكد الحاج علي أنّ "العلاقة بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الاسلامية الايرانية ليست وليدة اللحظة، فهي تمتد لعشرات السنين وهناك معاهدة دفاع مشترك بين الطرفيين موقعة منذ عقود"، لافتاً الى ان التواجد الايراني عبارة عن مستشارين عسكريين خبراء بحرب العصابات وكان من الضرورة الاستعانة بخبراء عسكريين إيرانيين لهم خبرة في هذا المجال، ومشيراً إلى أنّ "الخبراء الايرانيين في كثير من المواضيع كان لهم دور ايجابي في المصالحات الوطنية بالإضافة للمهام العسكرية المنوطة بهم خاصة في الشمال والشرق السوري".