معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الجعفري: أولويتنا تحرير الجولان السوري واستعادته بكل السبل
24/07/2019

الجعفري: أولويتنا تحرير الجولان السوري واستعادته بكل السبل

أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الجولان السوري المحتل جزء لا يتجزأ من سوريا وحق غير قابل للمساومة أو التنازل ولا يمكن أن يسقط بالتقادم، مشددا على أن تحريره واستعادته من الاحتلال الإسرائيلي بكل السبل التي يكفلها القانون الدولي سيبقى أولوية لسوريا.

وأشار الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول الحالة في الشرق الأوسط إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة يمثل التحدي الأخطر لهيبة ومصداقية أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي،  موضحا أنه رغم التلاعب غير المسبوق بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة بالاحتلال للأراضي العربية في الجولان السوري وفلسطين وجنوب لبنان فإن عملية التضليل مستمرة ومتصاعدة بهدف جعل ما هو أساسي هامشياً وما هو هامشي أساسياً وإغراق القضية الفلسطينية والمنطقة بتفاصيل صغيرة لا قيمة لها.

وذكر الجعفري أن بعض الدول تستغل عجز مجلس الأمن عن وضع قراراته الخاصة بإنهاء الاحتلال موضع التنفيذ للعمل على قلب الحقائق والتنصل من الالتزامات القانونية والمرجعيات المعتمدة، وتجلى ذلك بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال ثم إعلانه حول الجولان السوري المحتل في آذار/مارس الماضي.

وقال الجعفري إن كيان الاحتلال يواصل اعتداءاته على سوريا بهدف تقديم الدعم للمجموعات الإرهابية والاستيلاء على أراضي وممتلكات أهالي الجولان السوري المحتل لتوسيع المستوطنات وإقامة مراوح هوائية "توربينات" على أراضيهم وإرغامهم على تسجيل ملكياتهم وأراضيهم فيما يسمى "السجل العقاري الإسرائيلي" تحت طائلة الاستيلاء على أملاكهم.

وطالب الجعفري الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك بشكل عاجل وحازم لإلزام سلطات الاحتلال  بإطلاق سراح الأسير صدقي المقت وجميع الأسرى السوريين في معتقلات الاحتلال، وكذلك وضع حد لممارساته العدوانية وانتهاكاته الفاضحة لمبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق وقرارات الشرعية الدولية.

وأوضح الجعفري أن بيانات ممثل الاحتلال أمام مجلس الأمن تمثل حالة انكار لا مثيل لها للقانون الدولي ولمئات القرارات التي اعتمدتها المنظمة الدولية، مشيرا إلى أن انكار حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في استعادة كامل أراضيه التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس وكذلك عودة الجولان السوري كاملاً وما تبقى من الأراضي اللبنانية هي الأسباب الرئيسية للتوتر المستمر الذي تشهده منطقتنا.

وشدد الجعفري على أن سوريا ثابتة على موقفها الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين، مجددا مطالبتها بمنح فلسطين العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة إعمالاً لحق مشروع لا يسقط بالتقادم ولا بالصفقات الاحتلالية.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم