الخليج والعالم
"ناشيونال إنتريست": الخطة الأمريكية بإنشاء منطقة عازلة على الحدود السورية التركية لن تنجح
رأى الباحث ميشال روبن في مقالة نشرها موقع "ناشيونال إنتريست" أن سياسات الموفد الاميركي الخاص لملف سوريا جيم جيفراي "تشعل نيران التطرف" وتعرض الأكراد لمجزرة تذّكر بمذبحة مسلمي البوسنة في سريبرينيكا قبل 25 عاما.
وتحدث الكاتب عن دعم تركي لتنظيم داعش الإرهابي ومجموعات متطرفة أخرى في سوريا، وقال إن ذلك أقنع واشنطن بأن "الإنتصار على داعش" يتطلب التعاون مع "الميليشيات السورية الكردية"، بغض النظر عن "المزاعم التركية" عن علاقات هذه الجهات بالإرهاب.
وأضاف الكاتب أنه يجب تجاهل التهم التركية للأكراد، إذ لا توجد أي ادلة تثبت بأن "وحدات حماية الشعب الكردية" هي إرهابية، كاشفًا أن تركيا قامت بتغيير التركيبة الديموغرافية في منطقة عفرين من خلال إدخال "عرب" ومجموعات متطرفة مثل تنظيم القاعدة.
الكاتب استبعد أن تنجح خطط جفري في إنشاء منطقة عازلة على الجانب السوري من الحدود مع تركيا، لافتًا إلى ان السلطات الكردية رفضت الاقتراحات الاولى بالإستفادة من القوات التركية لأن ذلك هو بمثابة "تمكين القاعدة لمحاربة داعش".
واشار الكاتب الى أن طرح جفري بتشكيل قوة دولية لإنشاء منطقة عازلة في سوريا سيعرض الأكراد للخطر، نظرا لعدم إستعداد القوة الدولية للدفاع عن الاكراد ضد القوات التركية "أو وكلائها".
وتحدث الكاتب عن تبني جفري سياسة "إرضاء" تركيا، محذّرا من هذه السياسة وقال إن تركيا تحت حكم رجب طيب اردوغان ليست حليفة للولايات المتحدة وتدعم في الوقت نفسه ما أسماه "التطرف السني".
وشدّد الكاتب على ضرورة أن يتراجع جفري عن رؤيته حول إنشاء منطقة عازلة، معتبرًا أن إنشاء هذه المنطقة لن يكون كافيا لإرضاء أردوغان بل سيشجعه على المطالبة بالمزيد، قائلا إنه "سيكون من الأفضل لواشنطن ان تدعم "الإدارة الكردية" في شمال شرق سوريا و"تؤيد الفدرالية في مستقبل سوريا".
وبيّن الكاتب أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصل إلى "نقطة إنحراف" في سوريا، حيث يبدو أنه على وشك تبني سياسة ستؤدي إلى نموذج جديد من تنظيم داعش.