الخليج والعالم
هل يكون الانسحاب الإماراتي من اليمن مقدمة لإنهاء العدوان؟
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" أن العدوان السعودي على اليمن يشكل خطرا على المنطقة، ولا يمكن الانتصار فيه، وقالت إن الانسحاب الإماراتي من اليمن يجب أن يشكل قدوة للأطراف الأخرى المعنية، مشيرة إلى رغبة الإمارات منذ فترة في الانسحاب، فيما أعطى اتفاق وفق إطلاق النار في الحديدة أبو ظبي الحجة لتنفيذ نيّتها.
الصحيفة لفتت إلى أن المحادثات حول الحديدة تمهّد "لمحادثات سلام حقيقية"، إذا ما حذت أطراف أخرى–خاصة السعودية– حذو الإمارات، وتابعت "القصف السعودي حوّل اليمن إلى بلد غير صالح للعيش"، متحدّثة عن أن هناك عشرات آلاف القتلى المدنيين، فضلا عن النقص في الطعام والأدوية.
الصحيفة لفتت الى ما وصفته بـ"الاشمئزاز الأميركي المتزايد" من العدوان على اليمن، وقالت إن ذلك قدّم حافزا إضافيا للإمارات كي تنأى بنفسها عن الصراع، وشدّدت على أن الحل الوحيد يتمثل باتفاق سلام، عبر التفاوض بين اليمنيين حول مشاركة السلطة والموارد، وقالت إنه يتوجب على السعودية التوصل إلى اتفاق مع "أنصار الله" لوقف الهجمات العابرة لحدود السعودية بواسطة الطائرات المسيرة والصواريخ.
الصحيفة أضافت أن اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة يخلق منصة ليس فقط لحماية الحديدة وإنما أيضا للبدء بمفاوضات توصِل إلى إتفاق وقف إطلاق نار شامل، كما قالت إن الانسحاب الإماراتي من الحُديدة يجب أن يشكل خطوة تشجيعية لليمنيين تدفعهم للتركيز على كيفية إنهاء الحرب.
وخلصت "نيويورك تايمز" الى أن الانسحاب الإماراتي يمكن أن يشكل قوة دفع لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كي تصبح جزءا من الحل للعدوان على اليمن بدلًا من أن تقوم بتمكين هذه الحرب وتسعير لهيبها.