الخليج والعالم
إيران تلوّح بإعادة برنامجها النووي إلى ما كان عليه قبل الاتفاق
أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن بلاده ستعيد البرنامج النووي إلى ما كان عليه قبل 4 أعوام إذا لم تلتزم باقي الأطراف بتعهداتها خلال مهلة الشهرين التي منحتها طهران لها مؤخرا.
وأشار كمالوندي في تصريح له، اليوم الاثنين، إلى مبادرات ايران النووية لتحقيق توازن سياسي، مضيفا ان الاتفاق النووي كان بمثابة صفقة وتجارة وأن الأشياء التي قدمناها كانت أكثر بكثير مما تلقيناها، لأن الأطراف الاخرى، خاصة بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، قد تخلت عن التزاماتها، وان الإجراءات النووية التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية حاليا، لتذكير الأطراف الاخرى للوفاء بالتزاماتها.
وقال كمالوندي إن خفض ايران التزاماتها النووية ليس من باب العناد، بل لاعطاء فرصة للدبلوماسية ليستيقظ الطرف الآخر ويعود للالتزام بتعهداته، موضحا أن ما تفعله إيران نحو تعزيز قدراتها النووية يأتي في إطار الاتفاق النووي.
المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية أشار إلى رسالة الرئيس حسن روحاني إلى الأطراف الاخرى في الاتفاق النووي، وقال "ان رئيس الجمهورية اشار في هذه الرسالة إلى أنه إذا لم تستغل الفرص التي توفرها إيران، فان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبناء على مانص عليه الاتفاق النووي ، سوف تقلل من التزاماتها في فترة شهرين".
وأضاف كمالوندي أنه بعد نهاية فترة الشهرين الأولين، ارتفعت احتياطيات اليورانيوم من 300 كيلوغرام، كما تم سحب تقديم المياه الثقيلة الإضافية من التزامات إيران، وفي الوقت الحالي نحن تخطينا سقف التخصيب بنسبة 3.67٪ ونستعد لتجهيز المفاعل النووي بوقود بنسبة 4.5٪.
وأشار إلى أن "هدف ايران من تقليص تعهداتها لهذا الحد (تخصيب اليورانيوم بنسبة 4.5%) ليس بسبب عدم حاجتها لليورانيوم المخصب بنسبة أكثر، بل قلصنا الى هذا الحد فقط لإعطاء الدبلوماسية فرصة لكي تقوم أطرف الاتفاق بالوقوف الى جانبنا بتنفيذ تعهداتها وتحمل مسؤولياتها".