الخليج والعالم
الأمة الإسلامية تنعى الفقيه الجليل والأستاذ الكبير السيد محمود الهاشمي الشاهرودي
فقد العالم الإسلامي أساسًا من بنيانه، الرجل الذي صادق الجميع في دنياه، لم يغفلوا عنه بعد رحيله، فقد نعت الأمة جمعاء رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله محمود هاشمي شاهرودي الذي وافته المنية يوم أمس بعد صراعه مع مرض عضال، فقد علقت الحوزة العلمية في النجف الاشرف الدراسة واغلقت فصولها الرئيسية اليوم الثلاثاء حدادًا على وفاة آية الله الشاهرودي.
الرئيس الإيراني روحاني
فقد عزّى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني بوفاته معربًا في برقية "عن حزنه العميق بهذه الحادثة الاليمة" ووصفه بالاستاذ الكبير في مجال الفقه والذي كان تلميذا لاساتذة كبار كالشهيد السيد محمد باقر الصدر.
واضاف"أن الفقيد قد صرف سنيّ حياته المباركة باعتماد نهج الاعتدال والترويج للتعقل والتقريب وعلوم الدين وسيرة اهل البيت عليهم السلام وتعليم الطلبة البارزين".
وتابع ان الفقيد تولى، خلال 4 عقود مضت، مسؤوليات مهمة ومؤثرة للغاية كعضوية مجلس صيانة الدستور ورئاسة السلطة القضائية ومجلس خبراء القيادة ومجمع تشخيص مصلحة النظام مؤخرا وكان مصدرا للتغييرات والخدمات القيمة.
ولفت الى ان الفقيد ألف كتبا علمية وفقهية ممتازة ساهمت في الارتقاء بالثقافة والحضارة الاسلامية – الايرانية وتمتين الاواصر بين الحوزة العلمية والجامعة وتنمية العلوم الانسانية كما أسس "جامعة العدالة" بهدف القيام بخطوات مهمة وخالدة في الترويج للثقافة الاسلامية وعلم القضاء.
تيار الإصلاح الوطني العراقي
بدوره أصدر تيار الإصلاح الوطني العراقي برئاسة الدكتور ابراهيم الجعفري بيان تعزية بمناسبة وفاة اية الله الفقيد السيد هاشمي الشاهرودي.
وأوضح البيان "أن الأمة خسرت مجاهداً، وعالمًا، ومتصديًا، ومدافعًا عن الإسلام والمسلمين"، متابعًا "أن السيد الشاهرودي كان من مقارعي الدكتاتورية، ومن الرجال الذين يفكرون بمصير الامة الإسلامية ونهضتها وتقدمها، وخلف وراءه الكثير مما ينتفع به".
جماعة علماء العراق
وأصدر المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بياناً يعزي فيه بالسيد محمود هاشمي شاهرودي.
وأشار البيان إلى "الميراث الكبير الذي خلفه ذلك العالم المجاهد والعارف الزاهد من خلق قويم ومسيرة علمية وجهادية قل نظيرها".
وأضاف "كان عالماً سخر علمه لما ينفع الناس ويقود الى رفعة الأمة وعلو شأنها، وكان من تلك الكوكبة الجهادية التي وضعت أركان ودعائم الجمهورية الاسلامية الراسخة وعضد كل تلك المسيرة بمسيرة جهاد وكفاح وتضحية".
التيار الصدري في العراق
من جهته قال زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في بيان نشره مكتبه الإعلامي "إننا بغياب هذا العالم الجليل قد فقدنا أحد أبرز أعلام مدرسة السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) التي كانت منارة للعلم والجهاد، بل فقدت الحوزة العلمية الشريفة أستاذًا وفقيهًا بارعًا سيترك خلفه فراغاً علميا كبيراً".
علماء البحرين
هذا وقدم علماء البحرين العزاء بمناسبة وفاة السيد محمود هاشمي شاهرودي، وقال بيان العلماء "لم يمت عالمٌ ترك من خلفه ما ترك سماحة الفقيد الراحل".
ولفت إلى "أنه بعد عمرٍ حافل بالعلم والجهاد ونصرة الحق والمستضعفين، يترجل الفارس الذي كان دومًا في طليعة السبّاقين للدفاع عن حياض الدّين والوقوف في وجه الطواغيت والمستكبرين، فكان من قادة الصّف الأول للصّحوة الإسلامية التي تفجّر نورها على يد إمام الأمة الخميني العظيم (رض) وشهيد العصر السَّيد الصدر".
وأوضح "أن شعب البحرين مدين لهذا المرجع الرّباني ومواقفه المشهودة في نصرة شعبنا وقضيته العادلة منذ القِدَم وإلى آخر عمره الشَّريف، وإنَّ فقده آلمنا كثيرًا، كما أنَّه بحق قد انثلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها شيء".
المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى
لبنانيًا نعى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، إلى المسلمين واللبنانيين، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الاسلامية الايرانية سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمود الهاشمي الشاهرودي.
وأكد الشيخ قبلان "أن العالم الفقيد السيد محمود الهاشمي الشاهرودي قضى أكثر عمره الشريف في خدمة الدين الحنيف، فكان مثال العالم الفاضل الذي حفلت حياته بالعطاء واتسمت بالفضل من خلال المواقع القيادية في الميادين السياسية والقضائية والتبليغية".
وأضاف "لقد خسرت الحوزات والمراكز العلمية الدينية برحيل الفقيد الكبير مرجعاً كبيراً وعالمًا فاضلاً وفقيهاً مميزاً، يبقى عزاؤنا برحيله، مسيرة العطاء التي ترفدها الحوزات العلمية والمرجعيات الدينية على امتداد مساحات العالم".
السيد فضل الله
من جهته، نعاه السيد علي فضل الله، ببيان قائلًا "إذا مات العالم، ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم القيامة".
وأضاف "أن السيد الشاهرودي الذي عاش حياته في خدمة الإسلام والمسلمين، كانت له مكانة راسخة ودور كبير في الجمهورية الإسلامية وفي الحركة الإسلامية والفكر والفقه الإسلامي".
وختم السيد فضل الله بيانه بالقول "إننا في الوقت الذي نحتسب سماحته في رعيل الكبار من العلماء والأعلام الذين أغنوا الحركة الإسلامية والمكتبة الإسلامية بكتبهم وحركتهم، نسأل المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه الفسيح من جنته، ويلهم ذريته والأمة الصبر، ويعطيهم عظيم الأجر".
كذلك أبرق السيد فضل الله إلى كل من الإمام السيد علي خامنئي وعائلة الفقيد معزيًا.