الخليج والعالم
دبلوماسي أميركي سابق: ترامب لا يمتلك ردًا حقيقيًا على الضغوطات الإيرانية
أشار الدبلوماسي الأميركي الصهيوني السابق المعروف دينيس روس في مقالة نشرتها مجلة "ذا أتلنتك" إلى أن إيران ردت على مقاربة "الضغوط القصوى" من قبل الإدارة الأميركية بمقاربة "ضغوط قصوى" مضادة، وذلك عبر تقلصيها إلتزاماتها بالإتفاق النووي.
واعتبر الكاتب ان "قرار إدارة ترامب خلال نيسان/أبريل الماضي إنهاء الاعفاءات التي منحت لـ 8 دول لشراء النفط الإيراني، وضع الإيرانيين في مأزق"، مشيرا إلى ان هذا الإجراء اقنع الجانب الإيراني بضرورة توجيه رسالة إلى ترامب والأوروبيين وحلفاء أميركا في المنطقة مفادها أن إيران قادرة على الرد ولن ترضخ أمام الضغوط الأميركية".
وتحدث الكاتب عن فرص نجاح وساطة أوروبية بين الإيرانيين وترامب، وطرح سيناريو يقوم على عودة إيران إلى الإلتزام الكامل بالإتفاق النووي والمساهمة في خفض التصعيد في المنطقة، مقابل قيام إدارة ترامب بإعادة تفعيل الاعفاءات لشراء النفط الإيراني.
ولفت إلى أن إدارة ترامب لا تمتلك "ردا حقيقيا" على "الضغوط القصوى" التي تمارسها إيران، مشدداً على أن هذه الإدارة لا تريد الدخول في نزاع ما قد يكون كافياً لجعل ترامب يقبل بالسيناريو المطروح.
كما أشار الكاتب إلى ان "ترامب أكد خلال قمة العشرين في اليابان عدم رغبته بتغيير النظام في إيران والتركيز فقط على عدم إمتلاك إيران أسلحة نووية".
وأضاف أن المعيار الحقيقي الوحيد بالنسبة لترامب هو ان يتفوق على سلفه باراك اوباما، ما يعني إمكانية تمديد القيود على تخصيب إيران لليورانيوم عشر او خمسة عشر عامًا اضافيًا أي حتى عام 2040 أو 2045.
وشدد روس على أن "إيران لن تقدم مثل هكذا تنازل مقابل لا شيء، وانها ستطالب على الأرجح بإلغاء العقوبات.
وتوقّع الكاتب أن يلجأ الجانبان إلى التسوية، زاعما أن "إيران قد توافق على تمديد القيود على تخصيب اليورانيوم وعلى قيود متعلقة بـ"صواريخها وبنيتها التحتية العسكرية في سوريا ولبنان"، مقابل قيام الولايات المتحدة برفع العقوبات "النووية" وإنشاء آلية خاصة تسمح للشركات الأميركية والدولية بالعمل في إيران شرط أن تلتزم بقواعد محددة"، على حد تعبيره.
وختم الدبلوماسي الأميركي الصهيوني قائلًا إن "مخاطر النزاع ستبقى عالية، وسيدفع الوضع الأوروبيين إلى بذل كل ما في وسعهم من أجل اقناع طهران وواشنطن بخفض التصعيد والتوصل إلى تفاهم جديد.