الخليج والعالم
إيران تعلن عن الخطوة الثانية.. رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 3.67%
لم تتأخر إيران بالوفاء بتعهداتها بعد انقضاء مهلة الستين يوما التي قدمتها للأوروبيين، وأعلنت عن رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 3.67، مؤكدة أنها لا تريد الخروج من الاتفاق النووي وأن هذه الخطوة هي للحفاظ عليه.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الايرانية، علي ربيعي، عن تطبيق ايران للخطوة الثانية في خفض تعهداتها في اطار الاتفاق النووي، قائلا "سنبدأ اليوم رسميا بتجاوز مستوى 3.67 بالمائة في تخصيب اليورانيوم".
الإعلان عن القرارات الجديدة جاء خلال مؤتمر صحفي، الأحد، شارك فيه المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي، ومساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي، والمتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي، مع انتهاء مهلة الستين يوما التي حددتها للدول الاوروبية للوفاء بالتزاماتها في اطار الاتفاق النووي.
مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون السياسية، عباس عراقجي، قال "اليوم في نهایة مهلة الستین یوما المعنیة بالخطوة الأولی وفي الخطوة الثانية نعلن عدم التزامنا بنسبة التخصیب المحددة مسبقا"، معلنا أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف سیوجه الیوم رسالة إلی منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديركا موغیریني يبیّن فیها تفاصيل هذه الخطوة.
عراقجي اعتبر ان عملیة خفض الإلتزامات تأتي في سیاق الحفاظ علی الإتفاق النووي ولیس القضاء علیه، مضبفا "نحن نرید البقاء في الإتفاق شرط تلبیة مطالبنا"، مؤكدا أنه لو کانت آلية إینستکس تحقق مطالب إيران، لما کانت الجمهورية الاسلامية اليوم تقوم بهذه الخطوة الثانية، وأضاف علينا الاعتماد على الاقتصاد المقاوم كما أوصى الإمام الخامنئي وليس على هذه آلية.
مساعد وزير الخارجية الايرانية عراقجي قال "إن لم تثمر المفاوضات وتبادل الزیارات مع أطراف الإتفاق النووي عن شيء، ستبدأ إيران الخطوة الثالثة بعد مهلة الـ 60 یوما المعنیة بالخطوة الثانية"، لافتا إلى أن مفاوضات الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني ونظيره الفرنسي ايمانويل ماکرون مساء السبت کانت بناءة ویبدو أن هناك رغبة في التوصل إلی حلول.
وإذ أعلن عراقجي عن نية إيران تقديم شكوى ضد الولايات المتحدة لنقضها التزاماتها تجاه ايران في الاتفاق النووي، توجه للأوروبيين أنه في حال لم يتمكنوا من تلبية المطالب الايرانية، فإن طهران ستستمر في خفض التزاماتها خطوة تلو أخرى.
وعبّر عراقجي عن عدم ممانعة إيران من مشاركة الولايات المتحدة في لجنة 4+1، وقال "اذا رغب الأمريكيون بالانضمام لمجموعة 4+1 عليهم رفع العقوبات عن ايران".
على صعيد آخر، لفت عراقجي إلى أن ناقلة النفط التي احتجزتها لندن كانت تحمل نفطا لإيران، وأنها كانت تحمل مليوني برميل من النفط ولم تكن في طريقها الى سوريا، مشيرا إلى أنه بسبب حجم الناقلة لم يكن بإمكانها ان تبحر عبر قناة السويس.
من جهته، أشار المتحدث بإسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إلى أنه في الساعات المقبلة ستقوم برفع مستوى تخصيب اليورانيوم، معلنا عن قرار رفع مستوى التخصيب لأكثر من 3.67%.
کمالوندي أكد أن القرار الذي تم اتخاده اليوم هو خطوة تهدف لتوفير الوقود للمحطات النووبة وأنه سيتم تسريعها، معلنا عدم الحاجة الى زيادة أجهزة الطرد المركزي.
المتحدث باسم الحكومة الايرانية، علي ربيعي، قال "سنخصب الیورانیوم بالمستوى الذي نحتاجه"، معتبرا ان واشنطن هدفت لتقويض الاتفاق النووي والقضاء عليه، فيما إيران لا تريد الخروج من هذا الاتفاق.
ربيعي أشار إلى أن بريطانيا أعلنت ان احتجاز ناقلة النفط جاء بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي، لكن دولًا أعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل إسبانيا، احتجت، فيما عبّرت دول أوروبية أخرى عن قلقها، مشيرا إلى أن قضية ناقلة النفط ليست قضية الاتحاد الأوروبي بل هذه القرصنة هي استمرار للعلاقة بين لندن وواشنطن.