الخليج والعالم
بعد غياب لسنوات .. عودة سكان القصير باتت قريبة
علي حسن - دمشق
أعلن محافظ حمص طلال البرازي أن عودة العائلات المهجرة من مدينة القصير ستبدأ يوم غد الأحد 17 تموز/يوليو الجاري، وذلك بعد غياب دام نحو 7 سنوات، مؤكداً أن محافظة حمص اتخذت كل الإجراءات والتدابير الكفيلة لعودة المزيد من الأهالي إلى مناطقهم التي حررها الجيش السوري. ولفت البرازي إلى أن الأثر الإنساني والاقتصادي والسياسي لعودة السكان سيكون إيجابياً، فكيف سيكون ذلك؟.
مصدر في محافظة حمص السورية قال لموقع "العهد" الإخباري أن "القصير لم تكن خالية عملياً على الإطلاق خلال السنين الماضية بعد تحريرها. وقد تواجد المدنيون فيها لكن عودتهم لم تكن تلك العودة الكبيرة، فالجماعات الإرهابية المسلحة التي طردها الجيش السوري ومجاهدي المقاومة قامت بحملات تهجير واسعة جداً للأهالي نحو مناطق لبنان والداخل السوري".
وأضاف بأن "العائلات السورية ستبدأ بالتوافد مجدداً من مناطق الداخل السوري سواء من منطقة حسياء الصناعية أو السكنية أو غيرهما من المناطق"، وأوضح "الدفعة الأولى ستكون يوم غد الأحد تمهيداً لوصول دفعات أخرى"، لافتاً إلى أنّ "القصير شهدت عودة بعض المؤسسات الحكومية لتسهيل كل المعوقات أمام العودة الشاملة مدينةً وريفاً سواءً على المستوى الاقتصادي أم الأمني والاقتصادي والخدماتي".
وأشار المصدر السوري خلال حديثه لـ"العهد" إلى أن "عودة سكان القصير ستكون لها آثار إنسانية واقتصادية واجتماعية إيجابية جداً لناحية إنهاء معاناتهم وظروفهم الصعبة التي يعيشونها خارج قراهم وبيوتهم إضافةً لعودة النشاط الاقتصادي الفعلي إلى القصير ذات الموقع الجغرافي الهام الواقع على الحدود بين سوريا ولبنان والتي تعتبر منطقةً زراعية بامتياز فالناس سيعودون لزراعة أرضهم ما سيؤدي لعودة المنفعة الاقتصادية"، مؤكداً في نهاية حديثه "أنّ الجهات الحكومية السورية تعمل على إعادة كل مهجر إلى مدينته مهما كان الثمن وستسهل كل المعوقات أمام هذه العملية".