الخليج والعالم
ماذا يريد العدو الصهيوني من عدوانه الأخير على سوريا؟
علي حسن
أربعةُ شهداء من بينهم عائلةٌ كاملة حصيلةُ العدوان الصهيوني الأخير على ريفي دمشق وحمص. الدفاعات الجوية السورية صدت بعض صواريخه التي انطلقت من عُمق الأراضي المحتلة في الجولان ومن الأجواء اللبنانية. هذا العدوان أتى بعد أيام من تصريحات رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو المتصاعدة حول هدف كيانه المتمثل بمواجهة سوريا وحزب الله وإيران. إذاً ما الرسالة التي أراد العدو أن يوجهها لمحور المقاومة بأكمله من العدوان الأخير؟
الكاتب والمحلل السياسي السوري خالد سرحان قال في حديثٍ لموقع "العهد" الإخباري إنه: "لم يعد يخفى على القاصي والداني حقيقة سعي العدو الصهيوني لتطبيع علاقاته الدبلوماسية مع الدول العربية وتقويض النفوذ الإيراني عبر دفع إدارة ترامب لانتهاج سياسة حافة الهاوية مع طهران للمحافظة على توازنات القوى في الشرق الأوسط خصوصاً سوريا".
وقال سرحان إنّ "الغارات والصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت ريفي دمشق وحمص، وأسفرت عن ارتقاء عدد من الشهداء المدنيين والعسكرين وإصابة آخرين ما هي إلا حلقة من سلسلة هجمات لم تتوقف منذ انخراط الكيان الصهيوني في هجمات ضد سوريا عام 2013 عندما استُهدف مركز البحوث العلمية بمنطقة جمرايا بريف دمشق. والعدو الصهيوني اتخذ من الأجواء اللبنانية مظلة لهجماته الصاروخية لأربعة أسباب واعتبارات أساسية، أولها أنه من السهل تنفيذ هجمات صاروخية أو جوية من خلالها، وثانيها سعيه لاستفزاز حزب الله لإظهار الصواريخ النوعية التي تحدث عنها سماحة الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله خلال مقابلة العام مع قناة الميادين مطلع عام 2019 إلى الواجهة والعلن واختبار مدى فاعليتها القتالية، وثالثها إدراك القيادة العسكرية الإسرائيلية لخطورة استهداف دمشق من الأجواء السورية، خصوصاً بعد إسقاط الدفاع الجوي السوري لطائرة F16 في 10 شباط/فبراير عام 2018". واضاف سرحان: "باعتقادي إن جيش الاحتلال الصهيوني يسعى لتسخير كل طاقاته لتحييد إيران عن سوريا وشق صفوف محور المقاومة".
إذاً، الهجمات الصهيونية على سوريا هي محاولة للرد على إسقاط إيران طائرة أميركية مسيرة في مضيق هرمز، فحكومة نتنياهو لا تستطيع فتح حرب مباشرة مع طهران على أراضيها، بل هي مستمرة باتباع مبدأ الحرب الباردة أو حرب الوكالة، والقول إن الهجمات الصهيونية المتكررة قد استهدفت إيران وحدها في سوريا، فهذا أمر غير واقعي، إذ قام العدو باستهداف المدنيين السوريين لأول مرة في تغير دراماتيكي في طبيعة هجماته بحسب حديث سرحان الذي أكد لـ"العهد" أنّ "العدو الصهيوني يرمي من خلال استهداف المدنيين للضغط على روسيا، لتُطبق ما اتفقت عليه في قمة القدس الثلاثية، التي جمعت نيقولاي باتروشيف مستشار الأمن القومي الروسي، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، لبحث مستقبل سوريا ومصير القوات الأجنبية فيها".
كما يمكننا القول إن الهجمات الإسرائيلية مرتبطة بما ينجزه الجيش السوري ميدانيًا، مما يعني أن الهجمات لن تتوقف أبداً، حتى تحرير إدلب وريف حلب الشمالي من التنظيمات الإرهابية المتشددة، كما أن شرق الفرات والتنف ومنبج ومخيم الركبان لن يكونوا بمنأى عما يجري في جوارهم القريب، وعودتهم لسيطرة الدولة السورية الكاملة هي مسألة وقت، ولها اعتبارات سياسية ولوجستية بحسب سرحان الذي أشار في ختام حديثه لـ"العهد" إلى أنّ " منظومة صواريخ S300 باتت على المحك وهي بيت القصيد، وينبغي أن تكون مستقبلاً الفيصل والحكم لوقف الاعتداءات الاسرائيلية أو أي عدوان خارجي على سوريا، وفصل الكلام يكمن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020، وتداعيات ورشة البحرين الممهدة لصفقة القرن، فضلاً عن توجه إيران نحو التخلي عن التزاماتها النووية ما سيعيد خلط أوراق اللعبة من جديد، وثيسيغير قواعد الاشتباك، وهذا ما سيكون مخرجات الخطوط العريضة لشكل الشرق الأوسط والصراع العربي الصهيوني بشكل عام ومستقبل الحرب في سوريا على وجه التحديد".
الكاتب والمحلل السياسي السوري خالد سرحان قال في حديثٍ لموقع "العهد" الإخباري إنه: "لم يعد يخفى على القاصي والداني حقيقة سعي العدو الصهيوني لتطبيع علاقاته الدبلوماسية مع الدول العربية وتقويض النفوذ الإيراني عبر دفع إدارة ترامب لانتهاج سياسة حافة الهاوية مع طهران للمحافظة على توازنات القوى في الشرق الأوسط خصوصاً سوريا".
وأضاف سرحان أنّ " الغارات والصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت ريفي دمشق وحمص، وأسفرت عن ارتقاء عدد من الشهداء المدنيين والعسكرين وإصابة آخرين ما هي إلا حلقة من سلسلة هجمات لم تتوقف منذ انخراط الكيان الصهيوني في هجمات ضد سوريا عام 2013 عندما استُهدف مركز البحوث العلمية بمنطقة جمرايا بريف دمشق، فالعدو الصهيوني اتخذ من الأجواء اللبنانية مظلة لهجماته الصاروخية لأربعة أسباب واعتبارات أساسية، أولها أنه من السهل تنفيذ هجمات صاروخية أو جوية من خلالها، وثانيها سعيه لاستفزاز حزب الله لإظهار الصواريخ النوعية التي تحدث عنها سماحة الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله خلال مقابلة العام مع قناة الميادين مطلع عام 2019 إلى الواجهة والعلن واختبار مدى فاعليتها القتالية، وثالثها إدراك القيادة العسكرية الإسرائيلية لخطورة استهداف دمشق من الأجواء السورية، خصوصاً بعد إسقاط الدفاع الجوي السوري لطائرة F16 في 10 شباط/فبراير عام 2018".
وتابع سرحان: "باعتقادي إن جيش الاحتلال الصهيوني يسعى لتسخير كل طاقاته لتحييد إيران عن سوريا وشق صفوف محور المقاومة، غير أنّ العدو حقق مكاسب استراتيجية في سوريا، فقد نجح في خلق غلاف آمن في محيط الجليل الأعلى بعد قمة ثنائية أمريكية - روسية في العاصمة الفنلندية هلسنكي في 16 تموز/يوليو عام 2018، ناهيك عن إعلان إدارة ترامب السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان في في 25 آذار/مارس عام 2019، بالإضافة لتصنيف حرس الثورة الإيرانية كمنظمة إرهابية في 8 نيسان/إبريل عام 2019".
إذن، الهجمات الصهيونية على سوريا هي محاولة للرد على إسقاط إيران طائرة أمريكية مسيرة في مضيق هرمز، فحكومة نتنياهو لا تستطيع فتح حرب مباشرة مع طهران على أراضيها، بل هي مستمرة بإتباع مبدأ الحرب الباردة أو حرب الوكالة، والقول أن الهجمات الصهيونية المتكررة قد استهدفت إيران وحدها في سوريا، فهذا أمر غير واقعي، إذ قام العدو باستهداف المدنيين السوريين لأول مرة في تغير دراماتيكي في طبيعة هجماته بحسب حديث سرحان الذي أكد لـ"العهد" أنّ "العدو الصهيوني يرمي من خلال استهداف المدنيين للضغط على روسيا، لتُطبق ما اتفقت عليه في قمة القدس الثلاثية، التي جمعت نيقولاي باتروشيف مستشار الأمن القومي الروسي، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، لبحث مستقبل سوريا ومصير القوات الأجنبية فيها".
كما يمكننا القول أن الهجمات الإسرائيلية مرتبطة بما ينجزه الجيش السوري ميدانيًا، مما يعني أن الهجمات لن تتوقف أبداً، حتى تحرير إدلب وريف حلب الشمالي من التنظيمات الإرهابية المتشددة، كما أن شرق الفرات والتنف ومنبج ومخيم الركبان لن يكونوا بمنأى عما يجري في جوارهم القريب، وعودتهم لسيطرة الدولة السورية الكاملة هي مسألة وقت، ولها اعتبارات سياسية ولوجستية بحسب سرحان الذي أشار في ختام حديثه لـ"العهد" إلى أنّ " منظومة صواريخ S300 باتت على المحك وهي بيت القصيد، وينبغي أن تكون مستقبلاً الفيصل والحكم لوقف الاعتداءات الاسرائيلية أو أي عدوان خارجي على سوريا، وفصل الكلام يكمن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020، وتداعيات ورشة البحرين الممهدة لصفقة القرن، فضلاً عن توجه إيران نحو التخلي عن التزاماتها النووية هم من سيعيدوا خلط أوراق اللعبة من جديد، ومن سيغير قواعد الاشتباك، وهذا ما سيكون مخرجات الخطوط العريضة لشكل الشرق الأوسط والصراع العربي الصهيوني بشكل عام ومستقبل الحرب في سوريا على وجه التحديد".