معركة أولي البأس

الخليج والعالم

المقداد لـ
02/07/2019

المقداد لـ"العهد": على "إسرائيل" ألا تفرح بعدوانها وسوريا على استعداد لرد الصاع صاعين

أكد نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد أن الجيش السوري في حالة تأهب للرد على العدوان الإسرائيلي الإجرامي على سوريا وما نتج عنه من قتل مباشر وجرائم حرب ضد المدنيين في محيطي دمشق وحمص أو في المنطقة الجنوبية، مضيفًا أننا ما زلنا متمسكين في التهدئة خوفًا من تدحرج الأمور ودخول المنطقة في حرب، خاصة في الوقت الذي ما زلنا نقاتل فيه التنظيمات الإرهابية المدعومة من العدو الصهيوني.

وفي رده على سؤال لموقع "العهد" الإخباري حول إمكانية قيام الجيش السوري وحلفائه بالرد في مكان ما على العدو الصهيوني يتجاوز قدرة الرد من منظومة الدفاع الجوي السوري، أكد المقداد أن "إسرائيل" بهذا العدوان تقوم بحماية أدواتها الإرهابية إثر الإنجازات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه سواء في إدلب أو المنطقة الجنوبية أو المنطقة الشرقية، لذلك نحن حقيقة نرد على "إسرائيل" من خلال محاربة عملائها وأدواتها في المنطقة، لكنني أقول إن إسرائيل يجب ألا تفرح إطلاقا لأن سوريا على استعداد دائما لرد الصاع صاعين وعليهم أن ينتبهوا لأن المنطقة بحاجة إلى التهدئة وليس إلى التصعيد سواء كان بدعم من الولايات المتحدة أو أطراف أخرى في المجتمع الدولي، لكن نحن نتوقع أن يعي العالم وأن تعي الأمم المتحدة ومجلس الأمن خطورة مثل هذه التطورات لأن سوريا لن تسكت على حقها".

وحول معركة إدلب وآفاقها المنتظرة أكد المقداد أنها مستمرة والجيش السوري يحارب ويكافح الإرهاب في إدلب بموجب خطة موضوعة بشكل دقيق ومرسوم من قبل الجهات المعنية في سوريا، مضيفًا "نحن قلنا دائمًا إننا لا نسعى إطلاقًا إلى الدمار وإلى الخراب وإن عودة إدلب إلى حضن الوطن الأم سوريا هي العامل الأساسي في عدم الاستمرار في أية معارك في تلك المنطقة الهامة ونحن نشعر بأننا في كل يوم أقرب إلى تحقيق هذا الهدف من اليوم الذي يسبقه".

وفيما خص العلاقات السورية الإيرانية أكد المقداد لـ"العهد" أنها متينة وقوية واستراتيجية موجهًا حديثه إلى ضيفه الإيراني كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي أصغر خاجي ، قائلًا "أرحب بأخي وصديقي المبعوث الإيراني الخاص إلى سوريا وأتفق معه في كل ما أثاره حول القضايا التي نوقشت في اللقاءين الهامين مع السيد الرئيس بشار الأسد ومع السيد الوزير وليد المعلم، العلاقات الثنائية هي علاقات استراتيجية كما تعرفون، لكن الأوضاع في المنطقة أوضاع متفجرة وتستحق زيارات مستمرة بين الطرفين ."

وفي هذا السياق، أكد علي أصغر خاجي أن هنالك زيارات دورية للمسؤولين الإيرانيين والسوريين إلى طهران ودمشق ويصار من خلال هذه اللقاءات السياسية الدورية "إلى تبادل وجهات النظر بين الجانبين حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين إضافة إلى جولة أفق حول مختلف التطورات الإقليمية والدولية".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم