الخليج والعالم
البطريرك السابق لأنطاكيا للروم الكاثوليك: كنيسة الشرق العربي مُطالبة بالتحرّك تضامنًا مع القضية الفلسطينية
أكد بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الكاثوليك السابق غريغوريوس الثالث أن فلسطين ليست سلعة.
وفي بيان أصدره تعليقًا على مؤتمر البحرين التطبيعي في المنامة، رأى لحام أنه من الضروري أن يتوجه إلى الصحافة والرأي العام وإلى السلطة الفلسطينية بكلمة، قال فيها "إننا نعتبر أن الأزمات والحروب في الشرق الأوسط هي إفرازات ونتائج الصراع الإسرائيلي – العربي، ومن إفرازات هذا الصراع أيضا الحركات الأصولية على اختلافها والنزاعات داخل العالم العربي وتباطؤ الازدهار ونمو البغض وفقدان الأمل، والإحباط لدى الشباب وهم يؤلفون ستين بالمئة من سكان الأقطار العربية".
وأضاف لحام أن "من بين النتائج الأكثر خطورة في الصراع العربي الإسرائيلي وبسبب عدم إيجاد حل عادل وثابت له هي الهجرة، هجرة الأدمغة والمفكرين والشباب والمسلمين المعتدلين وبنوع خاص هجرة المسيحيين، وهذا كله يضعف مستقبل الحرية والديمقراطية والانفتاح في العالم العربي".
وعليه، أطلق لحام نداء بشأن القضية الفلسطينية بوجه ما يسمى بـ"صفقة لقرن" وورشة البحرين وإعلان القدس عاصمة للكيان الغاصب وإعلان الجولان أرضا إسرائيلية، وأكد أن هذه الأمور تزيد الوضع تعقيدا في الشرق الأوسط وتزيد من مخاوف المسيحيين ومن الهجرة.
وتابع لحام قائلا:"أسمح لنفسي كبطريرك سابق وكمطران سابق أمضى 26 سنة في خدمة القدس وفي التعامل مع القضية الفلسطينية أن أتوجه إلى كنيسة الشرق العربي من خلال المجالس المسيحية المختلفة في الشرق أن تقوم بدراسة الوضع المصيري بالنسبة للقضية الفلسطينية ولا سيما بالنسبة للتطبيع بين الدول العربية و"إسرائيل""، وشدد على ضرورة أن يصدر بيان كنسي مناسب في الظروف الراهنة.
وإذ أكد لحام أن موقف الكنيسة التاريخي واضح، عدد في هذا الصدد موقف كنيسة روما والبابوات وموقف الكنائس في مجلس الكنائس العالمي من المقررات الدولية بشأن فلسطين.
وختم رسالته قائلا إن "فلسطين تستحق كل محبتنا واهتمامنا وحرصنا، فلسطين ليست سلعة".