الخليج والعالم
الجعفري: الصمت الدولي شجع الاحتلال على دفع المنطقة تجاه الحرب
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن "أي مسار سياسي لا يتضمن الوقوف إلى جانب سوريا في حربها على الإرهاب وإنهاء الوجود الأجنبي غير الشرعي على أراضيها ورفع الإجراءات الاقتصادية يبقى حلاً غير واقعي ولا أفق له".
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن يوم أمس حول الوضع في سوريا إن "الصمت المطبق لمجلس الأمن بعد مرور أكثر من نصف قرن على احتلال "إسرائيل" للجولان السوري شجع الإدارة الأمريكية على محاولة التنصل من مستلزمات قرار المجلس رقم 497 لعام 1981 الذي اعتبر فرض قوانينها وإدارتها في الجولان لاغياً وباطلاً ولا أثر قانونياً له على الصعيد الدولي"، موضحا أن محاولة التنصل هذه تجلت بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير الشرعي بشأن الجولان".
وأشار الجعفري إلى أن "صمت مجلس الأمن شجع كيان الاحتلال وبحماية وتشجيع الولايات المتحدة وحفنة من الدول الأعضاء، على الاستمرار في احتلاله الأراضي العربية وقضم الأراضي وتوسيع المستوطنات والتنصل من التزامات السلام العادل الشامل ودفع المنطقة بشكل غير مسبوق تجاه الحرب".
الجعفري أكد أن "رفض سوريا ومعها عدد كبير من الدول النهج الإقصائي ومعارضة إدراج "المسؤولية عن الحماية" ضمن جدول أعمال الجمعية العامة، لا سيما أن جلسات الحوار غير الرسمي لم تكن قد أنهت عملها في تجاوز الخلافات بين الدول الأعضاء ولا سيما في مجال الاعتراف بوجود خلافات جوهرية حول هذه الفكرة والدفع نحو انخراط إيجابي في مناقشة مصادر القلق الحقيقية تجاهها".
وأوضح الجعفري أن سوريا بصفتها أحد مؤسسي منظمة الأمم المتحدة ستبقى مخلصة للميثاق ولن تخضع لممارسات الاستقطاب والترهيب مهما كان الثمن وعلى هذا الأساس ستبقى ترفع الصوت عالياً أمام كل من يروج لمثل هذه المسائل الخلافية وستدعو الجميع إلى الاعتراف بأن الأمم المتحدة ما زالت عاجزة عن ممارسة مسؤولية جدية عن حماية الشعبين السوري والفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي".