معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الإمام الخامنئي: اقتراح التفاوض الأمريكي خدعة
26/06/2019

الإمام الخامنئي: اقتراح التفاوض الأمريكي خدعة

أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي اليوم أن الشعب الإيراني لن يتراجع أمام الضغوط الأميركية.

وخلال استقباله رئيس ومسؤولي السلطة القضائية في إيران بمناسبة أسبوع السلطة القضائية وذكرى استشهاد آية الله بهشتي، لفت سماحته إلى أن أمريكا- أكثر الحكومات شرا في العالم-والتي تسببت بالحروب وسفك الدماء ونهب ثروات الشعوب طيلة التاريخ تقوم اليوم بتوجيه الاتهامات إلى الشعب الإيراني الشجاع ذائع الصيت، لكنه لن يتراجع".

وإذ وصف سماحته الاقتراح الأمريكي للتفاوض بالخدعة، صرّح إن "العدو عندما لم يتمكن من تحقيق أهدافه عبر الضغوط يقترح التفاوض مع إيران، ويقول إن الشعب الإيراني يجب أن يتقدم"، ونحن نقول إن هذا الشعب سيتقدم لكن بدون أمريكا وشريطة ألّا تقترب منه"، وأردف "التفاوض خدعة تغطّي مآربه. السلاح بيدك وهو لا يتجرّأ على التقدم؛ يقول فلتلقِ سلاحك لكي أتمكن من إلحاق الأذى الذي أريده بك. هذا هو معنى التفاوض".

واعتبر الإمام الخامنئي أن "الهدف الرئيس لأمريكا من التفاوض هو نزع سلاح الشعب وإلغاء عامل قوة ايران"، وتابع "الأمريكيون يخافون اليوم بشدة من عوامل قوة ايران لذلك يريدون سلب هذا السلاح والقوة منها عبر التفاوض".

ولفت سماحته إلى أن الشعب الايراني يطلب العزة والاستقلال والرقي، مشددًا على أن ضغوط الأعداء الظالمين مهما بلغت لن تترك تأثيرًا على هذا الشعب"، وأردف إن "الشعب الايراني أظهر اقتداره ومجده وعزته ليس في الفترة الاخيرة فقط انما خلال الأربعين سنة الماضية"، مشيرا إلى أنه عندما تعترف وسائل الاعلام الاجنبية بأنه لا يمكن تركيع ايران فذلك يعود ذلك الى 40 عاما مضت من حركة الشعب الايراني وليس بسبب ما حدث خلال شهر او شهرين او ستة أشهر".

وأضاف الإمام الخامنئي أن "الثورة الاسلامية أنقذت الشعب الايراني من الإذلال وأظهرت الهوية الايرانية بخصائصها الإسلامية"، مؤكدًا أن "إرادة الشعب تزداد قوة ورسوخًا على الرغم من الضغوط".

وقال سماحته "ما يمارسه الأعداء اليوم ضدّ الجمهوريّة الإسلاميّة والأمّة الإسلامية يشكّل أنفاس عدائهم الأخيرة، ستشتدّ إرادتنا كلّما ضيّقوا الخناق علينا، ومهما صعّدوا في خطواتهم ضدّنا سنزداد قوّة. ومهما اشتدّ غضبهم تجاه تمسّكنا بمفاهيمنا ومعارفنا القرآنيّة سوف نزداد بفضل الله تمسّكًا بالقرآن".
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم