معركة أولي البأس

الخليج والعالم

26/06/2019

"نيويورك تايمز": لا جدوى لمواقف ترامب التصعيدية تجاه إيران والصين

رأى الكاتب توماس فريدمان في مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية  ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب دفع بالولايات المتحدة إلى صراع من أجل "تغيير سلوك" كل من إيران والصين في آن واحد، مضيفا ان ترامب لم يترجم حتى الآن مواقفه من البلدين إلى مكاسب "ملومسة" للولايات المتحدة.

وأشار الكاتب إلى أن ترامب فرض العقوبات التجارية على الصين ويسعى في الوقت نفسه إلى كسب دعمها في ملف كوريا الشمالية، كما فرض رسوم جمركية على الصلب والألومينيوم على حلفائه الأوروبيين ويؤكد دائما حاجته  إليهم من أجل مواجهة كل من الصين وإيران.

وقال فريدمان إن "ترامب كان على وشك توجيه ضربة لإيران، في وقت تحتاج فيه الولايات المتحدة لإيران من أجل ضمان إستقرار الوضع في العراق وخروج القوات الأميركية من أفغانستان".

وشكك بنوايا ترامب تجاه إيران، قائلا إنه يسعى فقط إلى تغيير سلوك إيران ولا يطمح إلى تغيير النظام فيها. وتساءل "عما إذا كان ترامب ينوي تقليص العجز التجاري مع الصين أم مجرد تحسين القدرة التنافسية للشركات الأميركية".

الكاتب تابع أن "السؤال الأساس المطروح هو ما إذا كان بإستطاعة ترامب ان يترجم سياسته حيال الصين وإيران إلى مكاسب "ملومسة و دائمة" للولايات المتحدة"، وقال إن "على ترامب ان يستخدم "اوراقه" من أجل إبرام صفقة "محدودة" مع إيران"، مشدداً على أنه لا مصحلة أميركية بالدخول في حرب مع طهران.

وأضاف الكاتب أن "على ترامب أن يوجه دعوة إلى كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين من أجل تعديل الإتفاق النووي، عبر عرض يتم تقديمه إلى إيران يتمثل برفع العقوبات النفطية مقابل موافقتهل على تمديد "القيود" التي فرضت على "قدراتها لإنتاج قنبلة نووية" من 15 عاماً إلى 30 عام، إضافة إلى موافقة طهران على وقف التجارب على الصواريخ البالستية التي يمكن أن تصل إلى خارج المنطقة.

وحذّر الكاتب من أن "محاولة فرض تغيير النظام في إيران قد تؤدي إلى فوضى و دفق اللاجئبن باعداد هائلة"، مضيفا أنه "عندما يتم تقليص برنامج إيران النووي لمدة ثلاثين عام، فإن المصحلة الأميركية لا تقتضي تكثيف الدور الأميركي في المنطقة".

وقال الكاتب إن الصين تمثل تحديا "أعمق" بكثير، مؤكدًا أن ما سيحصل بين ترامب والصين سيحدد شكل الإقتصاد العالمي.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم