إنا على العهد

الخليج والعالم

الغزاويون لن يتخلوا عن النضال من أجل مغريات مادية
15/02/2025

الغزاويون لن يتخلوا عن النضال من أجل مغريات مادية

كتب الباحثان Scott Atran وهو مؤسس مشارك لمؤسسة "Artis International" للأبحاث العلمية وباحث في جامعة Oxford، وAngel Gomez وهو باحث في "Artis International" وأستاذ علم النفس في جامعة مدريد، مقالة نُشرت بمجلة Foreign Affairs سلطا فيها الضوء على استطلاع أجرياه في غزّة في أوائل كانون الثاني/يناير بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وأوضح الكاتبان أن الاستطلاع جرى بالتعاون مع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، وبأنه كشف أن الحرب عززت التزام الغزاويين بـ "الأهداف السياسية القصوى"، بينما "تسببت بتآكل الدعم لـ "حل الدولتين"".

كذلك نبّه الكاتبان إلى أن الاستطلاع كشف أن "شعب غزّة لا يزال متمسكاً بقيم أساسية قوية مرتبطة بهويته الفلسطينية والدينية، وارتباطه بأرضه، وهو عازم على التمسك بهذه القيم حتّى وإن كان يتطلب ذلك تضحيات جسيمة".

وأشارا إلى أن الاستطلاع بيّن أن نسبة 48 ٪ من الفلسطينيين يفضلون "حل الدولتين"، بينما نسبة 47٪ تؤيد فناء "إسرائيل"، وذلك بعد ما كانت الأبحاث التي أجريت قبل الحرب بيّنت أن 20 ٪ فقط يؤيدون حلاً عسكرياً قد يؤدي إلى تدمير "إسرائيل".

كذلك نبّه الكاتبان إلى أن غالبية الشعب تبقى ملتزمة بمعتقدات حركة حماس السياسية، مثل حق العودة ونيل السيادة الوطنية.

ولفتا إلى أن المستطلعين اعتبروا أن "الانتماء الفلسطيني هو أقوى بكثير روحيًا مما هو ماديًا"، كما نبّها إلى أن دراسات مماثلة كانت كشفت أن "الجهات التي تعتبر نفسها ضعيفة نسبيًا من الناحية المادية ولكن قوية روحيًا هي التي عادة ما تكون أكثر استعدادًا للنضال ومواصلة القتال، حتّى وإن كان بوجه عدو أكثر قوة". وأكدا أن "مثل هذه الجهات ترى أن استعدادها للتضحية بالنفس هي نقطة قوة بوجه الأعداء".

وتابع الكاتبان: إن "استعداد الغزاويين للتضحية من أجل أهداف مشتركة مع مرور كلّ هذه المرحلة منذ بدء الحرب يفيد بقوة بأنه من المستبعد أن يتخلوا عن نضالهم مقابل الأمن الشخصي والعائلي"، ولفتا إلى أن "ذلك يطرح أسئلة حقيقية حول خطط اليوم التالي لغزّة التي تفترض على ما يبدو أن توفير السلامة الشخصية والمعيشية يمكن أن يأتي بالاستقرار حتّى من دون تقرير المصير الفلسطيني".

وأكدا أن "الغزاويين يرون أن التخلي عن أرضهم كما يقترح ترامب يعني التخلي عن الهوية الفلسطينية".

كذلك ذكر الكاتبان في نفس السياق أن "الغزاويين، أقله الأكثر التزامًا منهم، يرون أن هويتهم مكانتهم في العالم تواجه خطرًا أكبر من أي وقت مضى".

فلسطين المحتلةغزة

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة