الخليج والعالم
ترامب يخاطر بتحالفات أميركا العربية
كتبت الموظفة السابقة في وزارة الخارجية الأميركية أنيل شيلين التي استقالت على خلفية دعم إدارة الرئيس السابق جو بايدن اللامحدود لـ"إسرائيل" في الحرب على غزة، مقالة نشرت على موقع ريسبونسبل ستيت كرافت قالت فيها: "قد لا يدرك ترامب بأنه ومن خلال محاولة إجبار الملك عبد الله (الأردني) على استقبال فلسطينيين، أنه لا يخاطر في العلاقات الأميركية الأردنية فحسب بل ربما في استعداد دول عربية أخرى للشراكة مع أميركا".
أضافت: "يعتقد ترامب على ما يبدو أن الولايات المتحدة ترسل المساعدات العسكرية والإنسانية إلى الأردن وبلدان أخرى ولا تحصل على الكثير في المقابل، بدلًا من أن يدرك أن الدعم الأميركي لبلدان أخرى لعب دورًا أساسًا في الحفاظ على القيادة الأميركية، وأن دولاً مثل الأردن ستبحث أكثر فأكثر عن شركاء آخرين عندما تجبر على الانتحار السياسي من أجل دعم أجندة ترامب الإقليمية".
وتابعت: "يقاطع ٩٤ في المئة من سكان الأردن البضائع الأميركية نتيجة لحرب "إسرائيل" على غزة، وقد حصل ثلاث هجمات على الحدود "الإسرائيلية" والسفارة. سينهار الوضع الهش القائم إذا ما أجبر مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين الجدد على دخول الأردن. قد يتم الإطاحة بحكومة عبد الله، والحكومة المرجحة لتحل مكانها لن تكون مستعدة للتوقيع على اتفاقية سلام جديدة مع "إسرائيل" أو استضافة جنود أميركيين، وذلك نظرًا إلى النجاح الذي حققه الإخوان المسلمون في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أيلول سبتمبر الماضي (في الأردن)".
ولفتت الكاتبة إلى أن "شركاء أميركا مثل السعودية ودولة الإمارات ومصر كانت مستعدة للموافقة على الرؤية الأميركية للشرق الأوسط، والتي تضع رغبات "إسرائيل" أولوية على حساب وجود الفلسطينيين، إذ إن ذلك كان يخدم مصالح هذه الدول".
وختمت: "عزز الحكام العرب المستبدون قبضتهم على السلطة بالدعم والسلاح الأميركي، وتعاونهم مع الولايات المتحدة مبني على مساعدة الولايات المتحدة في إبقائهم بالسلطة. شعر العديد من الحكام العرب المستبدين بالصدمة بعد عدم تدخل إدارة أوباما لإنقاذ نظام مبارك من الانتفاضة الشعبية التي أطاحت به عام ٢٠١١، حيث رأوا أن أوباما قام بخيانة شريك أميركي بارز. وقد يعيد الحكام من الرياض إلى الرباط النظر حول الشراكة مع الولايات المتحدة إذا ما رأوا أن ترامب ليس فقط لا يوفر الدعم لشريك أميركي فحسب، بل يجبره على اتخاذ قرار قد يؤدي إلى الإطاحة به".
الولايات المتحدة الأميركيةدونالد ترامب
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
12/02/2025