نصر من الله

الخليج والعالم

90 منظمة أميركية ودولية تعارض تصريحات ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة
12/02/2025

90 منظمة أميركية ودولية تعارض تصريحات ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة

وقّعت أكثر من 90 منظمة أميركية ودولية على بيان يُدين تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي أعلن من خلالها نية استيلاء الولايات المتحدة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين قسرًا منه، مؤكدةً أنّ تنفيذ هذه التصريحات يمثل دعوة صريحة للتطهير العرقي، وهو ما يعد انتهاكًا للقانون الدولي.

هذا؛ وقالت المنظمات في بيانها: "نحن المنظمات الموقّعة أدناه نستنكر ونعارض أي جهد أو مبادرة، وأي دعوة، للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، وندعم البيان الصادر عن مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والسلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية الذي رفض هذه الخطوات بشكل قاطع".

كما أشارت المنظمات الموقّعة إلى أن تصريحات ترامب تشكل انتهاكًا لاتفاقية جنيف الرابعة، والتي تنصّ في المادة 49 منها على أنّه: "يُحظر النقل الجبري الفردي أو الجماعي، وكذلك الترحيل للأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة إلى أراضي القوة المحتلة أو إلى أراضي أي دولة أخرى، سواء أكانت محتلة أم لا، بصرف النظر عن دوافعه"، مشددةً على أنّ الولايات المتحدة ليس لها الحق في فرض قراراتها على الشعب الفلسطيني في غزة وإجبار الدول الأخرى على المشاركة في تهجيرهم، محذرةً من: "أي تهجير مؤقت قد يستخدمه الاحتلال "الإسرائيلي" لفرض نفي دائم".

كذلك لفتت المنظمات إلى أنّ قطاع غزة، والذي يقطنه ملايين الفلسطينيين، يواجه أوضاعًا إنسانيّة كارثيّة نتيجة القصف المستمر والحصار المفروض منذ سنوات، داعيةً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد أي محاولات لإعادة رسم الخريطة الديمغرافية للمنطقة بالقوة. وأضافت المنظمات أنّه: "بينما نتفق على أن الاحتياجات الإنسانية العاجلة لشعب غزة قد يكون من الصعب تلبيتها بسبب الدمار شبه الكامل الذي ألحقته "إسرائيل"، نؤكد أنّه إذا تعذر توفير الخدمات الضرورية داخل غزة، فيجب أن يتمكّن سكانها من الوصول إليها داخل الحدود التاريخية لفلسطين، ويجب ضمان حقهم في العودة".

كذلك، أعربت المنظمات الموقّعة عن قلقها إزاء تصاعد عنف المستوطنين والعمليات العسكرية "الإسرائيلية" (العدوان) في الضفة الغربية، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء الفلسطينيين، مؤكدةً أنّ: "هذه الأعمال هي جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية التي تهدف إلى جعل غزة وجميع المناطق الفلسطينية الأخرى في فلسطين التاريخية غير صالحة لسكن الفلسطينيين، وبالتالي فهي تسهم في عملية التطهير العرقي".  وشددت المنظمات على أن: "فلسطين هي أرض الشعب الفلسطيني، والمشاركة في تهجيرهم أو تسهيله أو تأييده يمثل انتهاكًا لكل مبدأ من مبادئ القانون الدولي، ويقوّض النظام الدولي القائم على القوانين، ويدمر سمعة الولايات المتحدة عالميًّا، ويعد فعلًا غير أخلاقي". 

هذا؛ ويُذكر أنّه من بين المنظمات الموقعة: مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (CAIR)، أطباء ضد الإبادة الجماعية، تحالف الديمقراطيين التقدميين، يهود من أجل السلام، كنائس من أجل السلام، أطباء ضد الإبادة الجماعية، عائلات 11 سبتمبر من أجل غد سلمي ومنتدى الحقوق.
 

دونالد ترامبمنظمات

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة