الخليج والعالم
ترامب يتنصل من قضية "خاشقجي": السعودية مشتر كبير لمنتجات أميركا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده بحاجة لأموال السعودية، وإنه لا ضرورة لإجراء المزيد من التحقيقات في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وفي مقابلة مع محطة "إن بي سي نيوز" الأميركية بعد أيام من صدور تقرير عن مقتل خاشقجي أعدته مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أغنيس كالامارد، أضاف ترامب "إنهم يشترون كميات هائلة من المعدات العسكرية بقيمة 150 مليار دولار، ونحن بالمناسبة نستخدم هذه المعدات العسكرية".
وتابع ترامب قائلاً إن "السعودية هي مشتر كبير لمنتجات أميركا، هذا يعني شيئا بالنسبة لي إنها.. منتج كبير للوظائف".
وردا على سؤال عما إذا كان سيوافق على طلب الأمم المتحدة من مكتب التحقيقات الفدرالي التحقيق في مقتل خاشقجي أجاب ترامب "أعتقد أنه تم التحقيق بشكل كبير"، وأضاف "لقد اطلعت على الكثير من التقارير المختلفة".
وقال ترامب إنه ليس أحمقا بالقدر الذي يجعله يوقف التعامل مع السعوديين لأن ذلك سيجعلهم "يشترون معدات رائعة من روسيا والصين، رغم أننا نصنع أفضل المعدات في العالم"، وأضاف "خذ أموالهم، خذ أموالهم"، يقصد السعوديين.
وكانت المقررة الأممية كالامارد أصدرت الأربعاء الماضي تقريرا من 101 صفحة حمّلت فيه السعودية مسؤولية قتل خاشقجي عمدًا، وأعلنت عن وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين كبار، بينهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال الرئيس الأميركي إنه لم يناقش قضيّة مقتل خاشقجي خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "لأنه لم تأت بالفعل مناسبة لذلك خلال هذا النقاش".
وكان البيت الأبيض قال الجمعة إن الاتصال الهاتفي الأخير بين ترامب وولي العهد السعودي ركز على التوتر مع إيران وملف النفط.
يشار إلى أن ترامب دأب على تأكيد أن الجانب المالي يحتل الحيز المهم في علاقته بالسعودية، وطالبها أكثر من مرة بضرورة دفع المزيد من المال "مقابل الحماية الأميركية".
وفي شباط/فبراير تحدث ترامب عن الحماية التي توفرها الولايات المتحدة للسعودية وقال في اجتماع حكومي في واشنطن إنَّ "السعودية لا تملك شيئًا آخر غير المال".
وسبق أن قال ترامب إنه لولا الحماية الأميركية للسعودية لانهار نظامها في وقت قصير، وأن على الرياض أن تدفع أموالاً طائلة مقابل دفاع أميركا عنها طيلة العقود الماضية.