الخليج والعالم
خرازي: إيران جادة في تنفيذ القرارات الجديدة حول الاتفاق النووي
قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في ايران، كمال خرازي، ان الجمهورية الإسلامية ستتخذ خطوات جديدة بعد مهلة الستين يوما، والمسؤولون الإيرانيون جادون في تنفيذ القرارات الجديدة حول الاتفاق النووي.
كلام خرازي جاء في حديث للصحفيين الأحد بعد لقائه مستشار وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، آندرو موريسون، حيث أشار إلى إن زيارة مستشار وزير الخارجية البريطانية لطهران جاءت لمتابعة العلاقات الثنائية، مضيفا ان لدى بريطانيا سجل سلبي للغاية في أذهان الشعب الإيراني، منذ الحرب العالمية الأولى، عندما دخل البريطانيون الى الأراضي الإيرانية، وتسببوا في مجاعة كبيرة، والانقلاب على الدكتور مصدق ودعم صدام في حرب العراق، لافتا إلى أنه يتعين على الحكومة البريطانية اتخاذ خطوات جادة لإزالة هذا السجل السيء.
وبشأن اجراءات إيران بعد مهلة الستين يوما، قال خرازي إن الدول الأوروبية الثلاث وبريطانيا لم تتخذ أي إجراء جاد، لذا ستوقف إيران بعض التزاماتها على أساس الاتفاق النووي، وأضاف ان نائب وزير الخارجية البريطانية أعلن اليوم أن الآلية المالية الأوروبية ستنفذ قريبا، وإن لندن تدعم الاتفاق النووي، لكن لديها مشاكل مع الولايات المتحدة.
ورداً على سؤال حول الالتزام الأوروبي بالاتفاق النوي ومستقبل هذا الاتفاق، قال خرازي إنه يتعين الترقب لما يجب ان تقوم به أوروبا في الأسبوعين المقبلين، ينبغي على الأوروبيين تفعيل الألية المالية "اينستكس" لتوفير إمكانية التبادل التجاري بين إيران وأوروبا، مؤكدا على ضرورة "أن نرى ما إذا كانت أوروبا تعد فقط، أو تتخذ خطواتها العملية في غضون أسبوعين حتى نهاية الموعد النهائي".
وقال إن الأوروبيين يجب أن يحافظوا على استقلالهم ضد الضغوط الأمريكية، مضيفا ان بريطانيا لم تُعد حتى الأموال التي دفعتها إيران للبريطانيين لشراء دبابات " تشيفتن"، رغم أن المحكمة حكمت باعادة هذا المبلغ.
وبشأن مهمة المستشار البريطاني بالسفر إلى طهران وتخفيف التوترات، أوضح خرازي "لقد قدمنا احتجاجا خلال اللقاء على تصريحات وزير الخارجية البريطاني بشأن انفجار ناقلات النفط في الخليج واتهام إيران دون أي تحقيق أو دليل، وفقط تماشيا مع التصريحات الامريكية".
خرازي أشار إلى أن التصريحات والاستنتاجات المتسرعة ودون تحقيق، لن تساعد في تعزيز العلاقات وتخفيف التوترات، مضيفا "إذا أرادت الحكومة البريطانية تخفيف حدة التوتر، فيجب تجنب مثل هذه الاستنتاجات المتسرعة على الأقل"، ومؤكدا "لقد طالبنا منذ البداية بتخفيف التوترات.. إذا كانوا يريدون الحد من التوتر، يجب عليهم اتخاذ خطوات".