الخليج والعالم
"فورين بوليسي": إيران لا تزال لاعبًا لا يُستهان به
كتب الصحافي السياسي جون هالتيفانغر مقالة نشرت بمجلة "فورين بوليسي" الأميركية، نقل فيها عن الخبراء بأنه "يجب عدم المبالغة في الحديث عن إضعاف إيران، إذ إن الأخيرة تبقى قادرة على خلق المشاكل للولايات المتحدة وعلى الدفاع عن نفسها".
ونقلت المجلة عن كبير محلّلي ملف إيران في مجموعة الأزمات الدولية نیسان رفعتي "أنّ إيران ضعفت إلى حد كبير"، وفق زعم الكاتب الذي أردف "لكنها لا تزال تملك القدرة على إلحاق الضرر بخصومها، وذلك من خلال الهجمات الصاروخية، بالإضافة إلى حلفائها من غير الدول والقادرة على إلحاق الضرر بالمصالح الأميركية وكذلك بحلفاء واشنطن في المنطقة".
كما أشار رفعتي إلى المناورات العسكرية التي أجرتها إيران أوائل هذا الشهر، بحسب ما نقلت المجلة، معتبرًا "أن هذه المناورات تفيد بأن إيران لا تزال تستطيع قعقعة السيوف".
وأضاف الكاتب أنّ "إيران كشفت ما بمقدورها القيام به من خلال الهجمات التي شنتها على "إسرائيل" بواسطة المسيّرات والصواريخ"، لافتًا الى أنه "وبينما لم تلحق هذه الهجمات ضررًا كبيرًا، وفق زعمه، إلا أن الفضل في ذلك يعود بشكل أساسي إلى المساعدة الأميركية".
كذلك نبّه رفعتي من "أن شن هجمات مماثلة في المستقبل قد يشكل تحديات لكل من الولايات المتحدة و"إسرائيل".
ونُقل عن كبير المحليين في مجموعة يوراسيا غريغوري برو "أن تكلفة إسقاط المسيّرات والصواريخ عالية جدًّا، مشيرًا إلى أنه "ليس لدى كل من الولايات المتحدة و"إسرائيل" مخزون لا نهائي من أنظمة الدفاع الجوي لاعتراض المسيّرات والصواريخ".
كذلك نقل الكاتب عن برو "أن عددًا أكبر من القذائف قد يخترق الدفاعات في حال شنّت إيران هجوم آخر كبير بواسطة الصواريخ والمسيّرات"، معتبرًا أنه "لن يكون في مقدور الولايات المتحدة و"إسرائيل" لإسقاطها جميعًا بسبب فقدانهما الوسائل للقيام بذلك".
وتابع الكاتب "أن هناك عاملًا آخر وهو تنامي العلاقات بين موسكو وطهران"، قائلًا "إن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخذ هذا العامل في الحسبان"، مذكّرًا بأن ترامب تعهد بعدم الذهاب إلى حروب جديدة.
الولايات المتحدة الأميركيةالجمهورية الاسلامية في إيران