معركة أولي البأس

الخليج والعالم

ذرائع ترامب لعدم الرد على ايران .. سياسة انحدارية والهدف تجنب المواجهة
21/06/2019

ذرائع ترامب لعدم الرد على ايران .. سياسة انحدارية والهدف تجنب المواجهة

 

يواصل الرئيس الاميركي دونالد ترامب سياسة انحدارية عبر اعلانه مواقف متناقضة والتذرع بحجج واهية وذرائع على ما يبدو يختلقها من أجل تجنب المواجهة مع ايران وهو المدرك تماماً أنها غير مناسبة وتكلفه كثيراً.

وبعدما ألمح ترامب بالأمس إلى ردّ قريب على إسقاط إيران طائرة مسيرة تجسسية أمريكية، عاد وتراجع اليوم معلناً عبر "تويتر" أنه أوقف ضربة على إيران قبل 10 دقائق من بدئها، متذرعاً بأنها لن تكون رداً ملائماً على إسقاط إيران طائرة مسيرة أمريكية. موقف ترامب هذا يطرح عدة تساؤلات أبرزها "هل ضاقت خيارات الرد الى حد لم يجد ترامب الاّ خياراً واحداً غير ملائم؟"، وهذا ما يدفع الى القول إن مستشاريه نصحوه بالتعقل وعدم الانجرار الى ما لا تحمد عقباه.  

واللافت في ما تضمنته تغريدة ترامب قوله "إنه أوقف الهجوم بعدما أبلغه أحد الجنرالات أن 150 شخصاً سيلقون حتفهم، إذا تم توجيه ضربة إلى المواقع الإيرانية"، في وقت بات واضحاً دور الادارة الاميركية وعلى رأسها ترامب في دعم الارهابيين في أكثر من مكان في العالم، ومسؤوليتهم المباشرة عن قتل المدنيين الابرياء في اليمن والعراق وسوريا وغيرها، فهل يُعقل أن يكون ترامب قد وخزه ضميره في لحظة الردّ على ايران أم أن وراء أكمة تراجع ترامب ما وراءها من خلفيات؟.

ولم يجد ترامب في النهاية الا ّمعزوفة العقوبات ليغني عليها، في وقت بات واضحاً عدم فعاليتها، حيث أعلن عن فرض عقوبات جديدة على طهران ليلة الخميس، مشددا على أنه لن يسمح لطهران بـ "الحصول على سلاح نووي يوجه ضد الولايات المتحدة وضد العالم" حسب تعبيره.

موسكو تحذر واشنطن من أي "خطوات غير محسوبة" ضد إيران

في غضون ذلك، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الوضع حول إيران يتأرجح على حافة الحرب، محذرا واشنطن من مواصلة نهجها المتعمد لتصعيد حدّة التوتر في المنطقة.

وفي تعليقه على تقارير تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قاب قوسين من توجيه ضربة إلى إيران ردا على إسقاطها طائرة مسيرة أمريكية، قال ريابكوف: "لن أحاول تقدير ما حصل في الواقع خلال الساعات الأخيرة، لكن المعلومات الواردة تظهر بشكل واضح أن الوضع خطير جدا، ويمكنني وصفه بأنه يتأرجح على حافة الحرب".

واعتبر ريابكوف أن الولايات المتحدة تمارس عن قصد سياسة استفزازية تهدف إلى تصعيد حدة التوتر في منطقة الخليج، وتدفع الوضع هناك نحو حافة الهاوية، مضيفا أن البنتاغون وبدلاً من الإصغاء إلى دعوات موسكو لضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة، يردد مزاعم سعي روسيا لبسط نفوذها، بينما أثبتت تجارب العقود الماضية أن الولايات المتحدة هي آخر من يحق له الحديث عن ذلك".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم