نصر من الله

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: قفزة في أعداد قتلى الجش "الإسرائيلي" في قطاع غزّة.. إحصائية مثيرة للاهتمام
15/01/2025

الصحف الإيرانية: قفزة في أعداد قتلى الجش "الإسرائيلي" في قطاع غزّة.. إحصائية مثيرة للاهتمام

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء 15 كانون الثاني/يناير 2025 بالتطورات الميدانية في غزّة مع ازدياد قتلى العدوّ الصهيوني واقتراب المفاوضات من الوصول إلى اتفاق، كما اهتمت بالعلاقات الإيرانية الأوروبية في ظل الإدارة الجديدة لترامب ومع تهميش أميركي لأوروبا.

قفزة في أعداد القتلى "الإسرائيليين" في قطاع غزّة
كتبت صحيفة وطن أمروز: "بعد يوم واحد فقط من الرسالة التحفيزية التي وجهها قائد لواء "ناحال" لقواته للحفاظ على معنوياتهم، قُتل يوم الاثنين - أول أمس - 5 إرهابيين صهاينة آخرين من هذا اللواء في كمين ثقيل نصبته قوات حماس. 
وقبل 3 أيام قتل 3 جنود من هذا اللواء خلال مواجهات في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزّة [...] والآن، ومع مقتل 5 آخرين من أفراد هذا اللواء (و8 آخرين أصيبوا بجروح خطيرة)، أصبح وضع هذه الوحدة بشكل خاص والجيش "الإسرائيلي" بشكل عام أسوأ من ذي قبل.
[...] مع بداية العام الجديد، يستمر القتال في قطاع غزّة، وفي الأيام الثلاثة عشر الأولى من شهر كانون الثانييناير فقط، قُتل 15 جنديًا "إسرائيليًا" في غزّة، وهي إحصائية مثيرة للاهتمام. 
إن معدل القتل اليومي لأكثر من شخص خلال الأسبوعين الأولين من عام 2025، مع مرور عام وأربعة أشهر على بدء الحرب، يدل على أن "إسرائيل" لم تفشل فقط في تحقيق أهدافها الرئيسية، وأحدها: القضاء على حماس، لكنّهم الآن عالقون في مأزق كبير، فإذا استمر الأمر، فإن أيديهم ستكون مقيدة أكثر في مفاوضات وقف إطلاق النار.
لقد أعلنت حماس أنها تسعى إلى وقف إطلاق النار، وبالطبع لديها شروط لذلك، واستمرار هذه العملية يمكن أن يفرض المزيد من الشروط على حكومة نتنياهو من قبل حماس.
[...] ورغم أنه بالنظر إلى أحداث الأشهر القليلة الماضية على جبهات القتال، فإنه لا يمكن التنبؤ بالمستقبل بشكل مؤكد، إلا أن الاتّجاه الحالي في الميدان يصب إلى حد كبير على حساب الصهاينة، لقد فقدت القوات العسكرية حافزها لمواصلة الحرب، وزادت الأزمة على أعلى مستويات الجيش من استمرار الإخفاقات.
ويبدو أن "إسرائيل" ستضطر إلى الموافقة على العديد من شروط حماس، ومن أهمها إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين. "

إيران وروسيا اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة
كتب كاظم جلالي، سفير إيران لدى روسيا، في صحيفة إيران يقول: "إن أحداث وتطورات العالم واتّجاهاته الإستراتيجية في عام 2024 تظهر بوضوح أن النظام العالمي قد دخل في مرحلة انتقالية بنيوية من النظام "أحادي القطب" إلى نظام "متعددة الأقطاب"؛ مزيج معقّد من التحالفات والخصومات على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف. وتشير هذه الديناميكية، إلى احتمال حدوث مفاجآت جيوسياسية في عام 2025.
إن تزايد المعارك الكبرى، والحروب التجارية، والجرائم ضدّ الإنسانية، وحدوث الإبادة الجماعية، ومشكلة اللاجئين، والقضايا البيئية، وانعدام الأمن في مجالات الاقتصاد والصحة والطاقة والغذاء، أنهت عصر العولمة في العالم بمحورية النموذج الأميركي، ومما لا شك فيه أن هذا التحول التاريخي في جغرافية القوّة، والذي بدأ بطابع اقتصادي وجيواقتصادي، ستكون له عواقب سياسية وأمنية واسعة النطاق في مختلف الأبعاد على مستقبل النظام العالمي.
وعلى الرغم من أنه في مثل هذه البيئة، فإن المؤسسات المتعددة الأطراف ذات النمط الغربي، مثل منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومنظمة التجارة العالمية، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، سوف تستمر في العمل بشكل غير فعّال، ولكن هناك أطراف إقليمية ودولية جديدة برزت إلى العمل الفعال مع بعض التغييرات في بعض الأحيان بما في ذلك منظمة شنغهاي للتعاون، ومجموعة البريكس، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، حيث صارت على أجندة الجهات الفاعلة الجنوبية العالمية الناشئة والمستقلة كنموذج بديل.
ومع ذلك، في عالم حيث تحدث التطورات الجيوسياسية بسرعة، سوف تكون الجهات الفاعلة الناجحة قادرة على تنظيم تعاونها لتجنب الضرر المحتمل. ولا يشمل هذا الهيكل الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية والدفاعية فحسب، بل يمكن أن يمتد أيضًا إلى المجالات الثقافية والبيئية والعلمية والتكنولوجية. وفي ظل هذه الظروف، فإن الرغبة في إنشاء وتنفيذ إطار قانوني وعملي وطويل الأجل للتعاون المستقبلي بين جمهورية إيران الإسلامية وروسيا تحت عنوان اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة، تظهر الفهم العميق للسلطة التنفيذية. "
وتابعت: " في ضوء هذه الإستراتيجية، تجاوزت طهران محاولة التعاون مع الدول الغربية، وأولت اهتمامًا خاصًا واعتبارًا للشرق. إن التعاون المتعدد الأطراف مع قوى مثل روسيا والصين والهند، والتفاعل البناء والنشط مع المنظمات الإقليمية والدولية الجديدة مثل منظمة شنغهاي للتعاون، ومجموعة البريكس، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، هي خطوة كبيرة في اتّجاه تأمين مصالح إيران الوطنية وسياساته وإعادة تحديد مكانة إيران في النظام العالمي".

المستقبل الغامض للمحادثات بين إيران وأوروبا
كتبت صحيفة جام جم: "الجانبان الإيراني والأوروبي يتحدثان مع بعضهما البعض ولا يتفاوضان، لأن كلًا منهما لديه انتقادات لأداء الآخر ويحاولان التوصل إلى أجندة مشتركة للمفاوضات المستقبلية.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه المحادثات ستنجح أم لا. وحذّر الجانب الأوروبي إيران من أنها قد تقوم بتفعيل آلية الزناد (العودة السريعة وغير المشروطة لعقوبات الأمم المتحدة ضدّ إيران). ومن ناحية أخرى، حذّرت إيران من أنه إذا تمّ تفعيل هذه الآلية، فقد تضطر طهران إلى قطع تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتنسحب من اتفاقية حظر الانتشار النووي. 
وفي الوقت الحالي، يبدو أن أجواء اجتماع جنيف كانت على النحو الذي سعى فيه الطرفان إلى التوصل إلى حل مشترك حتّى يتمكّنوا من التوصل إلى نتيجة للمحادثات ومواصلة هذه القضية حتّى أيلول سبتمبر من العام المقبل عندما يمكن إعادة القرارات ضدّ إيران في هذه الجولة من المحادثات، بما في ذلك تصدير طائرات من دون طيار وصواريخ إلى روسيا، ومناقشات حول حقوق الإنسان، فضلًا عن مزاعم زعزعة استقرار الشرق الأوسط، ومن ناحية أخرى، ينتقد الجانب الإيراني دعم بريطانيا وفرنسا وألمانيا لجرائم "إسرائيل" في غزّة ولبنان وسورية التي لا تزال مستمرة، ورغم أن الهدف الرئيسي لهذه المحادثات هو التوصل إلى حل عملي، إلا أن التجربة أظهرت أن الأوروبيين ليس لديهم القدرة على لعب دور جدي في مناقشة رفع العقوبات، لأن المشكلة الأساسية لإيران في هذا المجال هي أميركا".
وتابعت: "منذ عام 2018، ومع انسحاب ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة، فشل دور أوروبا في هذا المجال. لأن أميركا، باعتبارها القوّة المالية المهيمنة على العالم، تهيمن على الأسواق العالمية ولم تسمح لأوروبا أن يكون لها تأثير في هذا المجال. لذلك، يجب على إيران أن تسعى بجدية إلى منع تفعيل آلية الزناد، وبالنظر إلى انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة وعدم استعداد روسيا والصين لإعادة العقوبات الدولية ضدّ إيران، فإن الجانب الأوروبي هو الطرف الوحيد الذي يمكنه تفعيلها وفق هذه الآلية. ولذلك فإن منع هذا العمل يجب أن يكون أولوية بالنسبة لإيران".

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل