الخليج والعالم
معهد "بروكينغز": ملف خاشقجي سيُطارد السعوديين لأعوام
تناول الكاتب موقع معهد "بروكينغز" الأمريكي بروس ريدل تقرير المقررة الأممية الخاصة أغنيس كالامارد حول جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأشار الكاتب إلى أن كالامارد تقدمت بتوصية في تقريرها بفرض عقوبات على السعوديين المتورطين في الجريمة، ومن بينهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
الكاتب شدد على أنه حان الوقت كي تكشف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عما تعرفه حول جريمة قتل خاشقجي ودور إبن سلمان فيها، كما تحدث عن ضرورة النظر في دور الملك سلمان نفسه.
وتطرق الكاتب إلى ما قاله السعوديون عن كون التقرير لا يحمل جديدا، وقال إن "هذا هو أحدث المحاولات المثيرة للشفقة للتغطية على الجريمة والقول إنها عمل فردي".
وأضاف ريدل أن "محتوى التقرير يؤكد على أن الدولة السعودية تتحمل المسؤولية الكاملة عن موظفيها".
ولاحظ الكاتب أن كالامارد لم تطرح سؤالا حول ما كان يعرفه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، بحجة أن العديد من المراقبين يصفون الملك سلمان بالعجوز ويقولون إنه لا يتخذ القرارات.،غير أنه قال إن الأدلة المتوفّرة لا تدعم مثل هكذا تفسير، ولفت إلى أن الملك سلمان يسافر ويمارس مهامه، مشيرًا في هذا السياق إلى استضافة الأخير لثلاث قمم.
وبناء عليه، اعتبر ريدل أن فرضية عدم تورط الملك سلمان أقله في التغيطة على جريمة قتل خاشقجي هي فرضية سخيفة.
كذلك اعتبر الكاتب ان التوصيات التي جاءت في التقرير لجهة فرض عقوبات على المتورطين في قتل خاشقجي ومن بينهم إبن سلمان إنما هي توصيات "استثنائية".
كما تابع الكاتب قائلاً إن هذه التوصيات يجب أن تكون بمثابة دعوة للإدارة الأميركية و"الكونغرس" للنظر بجدية في جريمة قتل خاشقجي.
ولفت إلى أنه وبحسب مصادر أممية فإن وكالة الاستخبارات الأميركية لم تتعاون مع التحقيق الأممي، وقال إن سبب ذلك يعود إلى عدم رغبة البيت الابيض بمضايقة إبن سلمان.
وعليه، شدد الكاتب على أن المسؤولية تقع على عاتق "الكونغرس"، وأكد أن ملف خاشقجي سيبقى يطارد السعوديين لأعوام مقبلة.