نصر من الله

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: أميركا راعية الحروب تعدّ تايوان لمعركة مقبلة بالوكالة مع الصين
07/01/2025

الصحف الإيرانية: أميركا راعية الحروب تعدّ تايوان لمعركة مقبلة بالوكالة مع الصين

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 07 كانون ثاني/يناير 2025 باقتراب موعد تسلّم ترامب الإدارة الأميركية والخطوات والقرارات الأخيرة التي تتّخذها حكومة بايدن بهدف زيادة توريط ترامب بالحروب في العالم، كما اهتمت أيضًا برصد التحديات وعلامات التدهور الصهيوني في الداخل والخارج.

راعي الحرب
كتبت صحيفة وطن إمروز: "الأيام الأخيرة لحكومة بايدن هي الأيام التي ينبغي فيها دراسة قرارات حكومته بعناية؛ حكومة يشار إليها على أنها من أضعف الحكومات في تاريخ أميركا بعد إدارة كارتر ولم تحقق الكثير في المجال الاقتصادي لشعب الولايات المتحدة ولكنها في مجال السياسة الخارجية تركت سجلًا مليئًا بالعنف وإثارة الحروب والإبادة الجماعية والجريمة. ولم يتمكّن بايدن، الذي كان خلال فترة رئاسته أحد الركائز الأساسية للترويج للحرب في أوروبا وغرب آسيا، من الوصول إلى دورة ثانية، لكنّه يحاول في الأيام القليلة المتبقية من إدارته مواصلة سياساته الداعية إلى الحرب بشكل أو بآخر.
[...] أوكرانيا هي حرب السمعة والشأنية بالنسبة لبايدن والديمقراطيين. منذ البداية الأولى للحرب، لم يعتبرها ترامب حربًا أميركية، وكان يعتقد أنه لو جلست إدارة بايدن للتفاوض مع روسيا وبوتين، لما حدثت هذه الحرب على الإطلاق. لقد أعلن الرئيس المنتخب للولايات المتحدة خلال الانتخابات، وبعدها أنه عندما يتولى رئاسة الولايات المتحدة، سينهي هذه الحرب في الخطوة الأولى. 
ترامب، الذي اقترح مرارًا وتكرارًا خطة الأرض مقابل السلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا، يعتقد الآن أنه من الأفضل لأوكرانيا أن تتخلى عن أراضيها المفقودة وتتحرك نحو السلام.
ومع ذلك، فإن حكومة بايدن الساعية إلى الحرب تواصل قرع طبول الحرب حتّى آخر أيامها، وتعتقد أن على كييف أن تقف في وجه روسيا حتّى نهاية الطريق وحتّى آخر سهم في جعبتها. 
[...] ومع بداية التوّتر والحرب في غزّة، انخرطت حكومة بايدن على الفور في تقديم المساعدات العسكرية والمالية للكيان الصهيوني. ومنذ 7 أكتوبر 2023، قدمت حكومة بايدن مساعدات مالية وعسكرية لحكومة نتنياهو تبلغ نحو 17.9 مليار دولار لاستخدامها في قتل الناس في غزّة ولبنان. كما أضافت الولايات المتحدة 4.86 مليار دولار إلى أنفاقها العسكري في المنطقة منذ بداية الأزمة. وعشية انتهاء حكم الديمقراطيين في الولايات المتحدة، فإن بايدن الذي منع السلام في المنطقة من خلال تقديم مساعدات عسكرية ومالية وسياسية للكيان الصهيوني واستخدام حق النقض (الفيتو) على 4 قرارات، فإنه في الأيام الأخيرة من نشاطه لضمان عدم مواجهة النظام الصهيوني نقصًا في الأسلحة خلال الأشهر المقبلة، فقد أبلغ الكونغرس أنه خصص 8 مليارات دولار أخرى لبيع الأسلحة إلى الكيان الصهيوني.
[...] وتعد تايوان مجالًا آخر تحاول الإدارة الأميركية الحالية التأكد من أنه بعد تولي ترامب منصبه، يمكنها تحويلها إلى ساحة معركة بالوكالة مع الصين إذا تصاعدت التوترات. فمنذ تولى بايدن منصبه، حاول الديمقراطيون جاهدين الضغط على الصين بتقديم المساعدة العسكرية والسياسية لتايوان؛ سواء كان عسكريًّا أو سياسيًّا أو دبلوماسيا. وحاولت الصين حتّى الآن منع تايوان من أن تصبح أوكرانيا أخرى، لكن حجم المساعدات العسكرية لتايوان ارتفع بشكل كبير في الأشهر الأخيرة من ولاية بايدن. 
[...] إن حزم المساعدات العسكرية أو اتفاقيات مبيعات الأسلحة الموقعة في الأشهر الأخيرة من ولاية بايدن في البيت الأبيض ليست الوحيدة. وتتحدث أنباء أخرى عن اتفاق حكومة بايدن على بيع أسلحة للسعودية بأكثر من 75 مليون دولار، فضلًا عن مساعدات عسكرية بقيمة 200 مليون دولار للأردن، وهو ما يمكن أن يغير بشكل كبير الاستقرار والتوازن المنطقة".

مسلسل إخفاقات أميركا في تصفية الحشد الشعبي
كتبت صحيفة جام جم: "تردّدت في الأيام الأخيرة أخبار رسمية أو غير رسمية عن وضع الحشد الشعبي ومساعي واشنطن و"تل أبيب" ووسائل الإعلام التابعة لهما لنزع سلاحه أو حله أو دمجه في الجيش العراقي، وما ينبغي النظر فيه في هذا الصدد هو سبب وطبيعة جهود الأعداء الوقحة وغير المثمرة في هذا الاتّجاه.
لعب الحشد الشعبي دورًا في استقرار وتعزيز جبهة المقاومة في العراق، مضافًا إلى الدور الرئيسي في تفكك "داعش" الأميركية الصهيونية في الموصل وأجزاء أخرى من العراق. أبعد من ذلك، فإن المطالبات المتعلّقة بطرد الغزاة الأميركيين من الأراضي العراقية أثيرت مرارًا وتكرارًا من قبل الفروع العسكرية والسياسية للحشد الشعبي، وهذا الموضوع يمنع حضور الغرب عن الرأي العام العراقي في ما يتعلق بوجوده غير القانوني في العراق".
وتابعت الصحيفة: "إن هزيمة نظام الاحتلال الصهيوني في غزّة وبيروت جعلت الحشد الشعبي يشكّل تهديدًا فعليًا لواشنطن و"تل أبيب"، لذلك [...] ومن ناحية أخرى، يعتبر العراق، في العقيدة الكبرى للسياسة الخارجية الأميركية، نقطة محورية لتحقيق الشرق الأوسط الجديد. لقد فشلت الولايات المتحدة مرتين في العراق بسبب خطاب المقاومة القوي: الأولى بعد احتلال هذا البلد عام 2003، والثانية بعد وجود "داعش" في العراق، ومن ثمّ هزيمة الإرهاب التكفيري على يد جبهة المقاومة. والآن تحاول أميركا وشركاؤها الإقليميون إعادة تعريف إجراءات التدخل هذه في العراق. وهذه الإستراتيجية، مثل الإستراتيجيتين السابقتين، تستهدف وجود العراق وهويته الإقليمية".

نظام فاشل وعشرات التحديات
كتبت صحيفة رسالت: "مع بداية عام 2025، سيدخل النظام الصهيوني، في ظل حرب يغرق في مستنقعها منذ أكثر من عام، في وضع جديد وغير مسبوق، على عكس السنوات السابقة، بالإضافة إلى التحديات المعتادة إذ سيتعين عليه مواجهة مجموعة واسعة من التحديات المحلية والإقليمية والعالمية، خاصة على المستوى الأمني.
يبدو أن صناع القرار "الإسرائيلي" هذه المرة، وبالنظر إلى المبادئ والأولويات التي حددتها سياسات هذا النظام في السنوات الماضية، يواجهون العديد من الإشكاليات، بدءًا من عواقب حرب غزّة إلى صراعات وخلافات داخلية بين الصهاينة أنفسهم، وهو ما يظهر بوضوح على مستوى الحوارات الإستراتيجية الداخلية.
[...] بالنسبة للتحديات الخارجية الجديدة التي أضيفت للصهاينة هذا العام وربما لم يفكروا بها في السنوات السابقة، التحدّي المهم والحيوي المتمثل في اليمن، التي انضمت بعد حزب الله، الجبهة الثانية لمحور المقاومة، إلى معركة طوفان الأقصى لدعم غزّة، والتي شكلت خلال الأشهر الماضية أكبر كابوس لـ"الإسرائيليين"، خاصة في "تل أبيب"، بسبب كثافة العمليات ونوعها. 
[...] ومن أهم إنجازات معركة طوفان الأقصى تحويل النظام الصهيوني إلى كيان مرفوض ومعزول في العالم، وفي الظروف التي ظل هذا النظام دائمًا محصنًا من أي محاكمة وعقاب دولي خلال العقود الماضية، وبدعم لا محدود من أميركا والغرب، فإنه وبعد الجرائم التي ارتكبتها "إسرائيل" في حرب وحشية ضدّ المدنيين في غزّة، أصدرت المؤسسات القانونية الدولية قرارها ضدّ هذا النظام وحكمت عليه بأنه مجرم حرب، وقامت المحكمة الجنائية الدولية لأول مرة خلال بتاريخ صدرت مذكرة الاعتقال بحق مسؤولين صهاينة، ومن بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، وزير الحرب السابق في هذا النظام، أيضًا في وضع كانت فيه الدول الأميركية والأوروبية، تدعم الصهاينة دائمًا".

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة