نصر من الله

الخليج والعالم

 خارطة طريق "تل أبيب" في سورية عنوان بارز في الصحف الإيرانية 
01/01/2025

 خارطة طريق "تل أبيب" في سورية عنوان بارز في الصحف الإيرانية 

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم 01 كانون الثاني 2025، بالأوضاع الإيرانية المتعلّقة بالعلاقات الخارجية وبالموقف من الكيان الصهيوني والمبادرة لتنفيذ عملية "الوعد الصادق3"، كما كتبت بعض الصحف عن المشروع المستمر للكيان الصهيوني وفي سورية وغيرها من الموضوعات.

الوعد الضروري

كتبت صحيفة "وطن أمروز": " 15 شهرًا مضت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وكلّ  من حماس وحزب الله والحشد الشعبي والجيش اليمني وإيران انخرطوا في هذه الحرب بناءً على مهامهم بما يتماشى وأهداف جبهة المقاومة. وبعد وقف إطلاق النار بين النظام الصهيوني وحزب الله، هدأت لهيب هذه الحرب إلى حد ما، لكن الحقيقة المهمّة هي أن هذه الحرب لمّا تنته بعد وما تزال مستمرة. وما يزال النظام الصهيوني في حرب مع المقاومة؛ حيث تواصل الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية استهداف أهداف في الأراضي المحتلة".

تابعت الصحيفة: ".. تظهر مواقف السلطات الأميركية والكيان الصهيوني، وكذلك رواية وسائل الإعلام الغربية، أنهم أصبحوا يائسين في مواجهة اليمن. ولا يملكون إستراتيجية ناجحة لوقف هجمات الجيش اليمني على الأراضي المحتلة، سواء في الجانب العسكري أم الاستخباراتي. كما أعلن الجيش اليمني ومسؤولو أنصار الله مرات عديدة أن وقف هجماتهم على الأراضي الفلسطينية المحتلة مشروط بوقف الحرب على قطاع غزّة وإنهاء جرائم النظام الصهيوني في القطاع. ... على الجبهة الإيرانية، مع أن معظم الخبراء يعتقدون أنه في هجمات كرة الطاولة بين إيران والنظام الصهيوني، فإن لإيران اليد العليا، وقد حققت طهران عرضًا أكثر نجاحًا من "تل أبيب" من حيث حجم الهجمات وعددها وحجم الأضرار، لكن سلطات الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت ردًا على ذلك أنها ستنفذ بالتأكيد عملية "الوعد الصادق 3"".

وأردفت الصحيفة: "إذا لم يُنفذ "الوعد الصادق 3"، علينا أن ننتظر حتّى تُجرّ ساحة المعركة إلى الأراضي الإيرانية والهجمات الشاملة التي يشنها النظام الصهيوني على جميع البنى التحتية الحيوية في إيران، فضلًا عن خلق حال من انعدام الأمن على نطاق واسع في إيران من خلال الفتن والمؤامرات الداخلية. وفي الواقع، إذا كان بعض الناس يشعرون بالقلق إزاء العواقب الاقتصادية للحرب بين النظام الصهيوني وإيران، فهذا القلق يجب أن يركز بشكل أكبر على انسحاب إيران من عملية "الوعد الصادق 3". وفي الواقع؛ إن عواقب وتكاليف عدم تنفيذ عملية "الوعد الصادق 3" أكبر بكثير من عواقب تنفيذ هذا الهجوم".

خارطة طريق "تل أبيب" في سورية

كتبت صحيفة رسالت: " الكيان الصهيوني يسعى، من خلال مهاجمة سورية، إلى إزالة أي خطر على "إسرائيل" في هذا البلد، حيث تُظهر الحقائق أن هذا النظام يسعى إلى نزع سلاح سورية بشكل كامل والسيطرة عليها، بصرف النظر عن أي حكومة تأتي". وتابعت :"العدوان غير المسبوق الذي ينفذه النظام الصهيوني على سورية بالتزامن مع سقوط النظام حيث دمر نسبة كبيرة من القدرة العسكرية السورية، بما في ذلك الهجوم الذي نفذه يوم الأحد في منطقة عدرا في ضواحي دمشق، يثير تساؤلات عن الأهداف، ويشكّل خطط "إسرائيل" للمرحلة المقبلة في سورية بعد سقوط حكومة بشار الأسد، وقد أعلن مصدر عسكري سوري أن 10 أشخاص قتلوا في هذا الهجوم "الإسرائيلي" على أطراف دمشق يوم الأحد. كما أفادت مصادر إعلامية سورية أن المنطقة المستهدفة بالهجمات "الإسرائيلية" كانت مستودع أسلحة يقع في منطقة صناعية على بعد نحو 30 كيلومترًا من دمشق. ويعدّ هذا الهجوم واحدًا من سلسلة هجمات واسعة النطاق نفذها النظام الصهيوني بشكل منهجي ضد سورية منذ سقوط نظام بشار الأسد".

وتابعت الصحيفة: " يدّعي النظام الصهيوني أنه يقوم بتدمير القوّة العسكرية السورية بسبب الخوف من وقوع هذه الأسلحة في أيدي جهات قد تشكّل خطورة على "إسرائيل". لكن من المستحيل تصديق هذا الادّعاء خاصة في الوضع بعد سقوط حكومة بشار الأسد، فإن الخطر الرسمي من سورية لا يهدّد الصهاينة، وحتّى الحكومة الجديدة في هذا البلد، والتي تتكون من العناصر الإرهابية في هيئة تحرير الشام والجماعات الأخرى المتحالفة معها أعلنت علنًا عدة مرات أن ليس هناك مشكلة مع "إسرائيل"، ... ويرى مراقبون أن النظام الصهيوني يستغل الفرصة الحالية في ظل الفوضى التي تشهدها سورية بعد سقوط النظام وسيطرة المعارضة المسلحة في هذا البلد لتدمير القدرات العسكرية لسورية التي كانت قد تحولت إلى قوة عسكرية. وتبذل جهودًا كبيرة لمراكمة هذه القدرات منذ استقلالها، وتريد توسيع احتلالها لتحقيق الحلم الصهيوني بالوصول إلى دمشق، ضمن مشروع "إسرائيل" الكبرى". 

عن رسالة القائد القصيرة

كتبت صحيفة همشهري: " الرسالة القصيرة التي وجهها قائد الثورة إلى المؤتمر الوطني للإعلام تحتوي بعض النقاط المهمّة: ... أولًا، رسالة القائد ليست فقط لوسائل الإعلام الوطنية؛ بل تشمل على الأقل جميع الناشطين الإعلاميين وشبكات التواصل الاجتماعي. ويمكن بسهولة استنتاج هذه العمومية من الروح التي تحكم الرسالة. كما أن نص الرسالة يحتوي على مقترحات توضح مكانة الإعلام وقوته. ومن هذا المنطلق، من المهم جدًا الاهتمام بها في الفضاء السياسي والافتراضي. ثانيًا، يحكي كلام القائد بوضوح عن الموقف المختلف لوسائل الإعلام اليوم، والتي هي ليست الوسيلة الوحيدة للمعلومات؛ لقد مر ذلك الوقت. والإعلام ليس أداة للحوار فقط وشعار حرية التعبير وغيرها؛ بالطبع هو كذلك، ولكن هذا هو الحد الأدنى من القضية. يعد الإعلام اليوم أداة أساسية ولاعبًا في علاقات ومعادلات تحديد القوّة في العالم؛ التحرك نحو قوة الشعب أو الشيطان. ثالثًا، بيّن القائد أن النصر يتمثل، بإيصال الرسالة، ورواية الواقع. ...في إننا لا نحتاج إلى تنمية المهارات العلمية والإخبارية فحسب، بل نحتاج أيضًا إلى تطوير الهوية والذكاء الإعلامي.

تابعت الصحيفة: " ورابعًا، قال قائد الثورة إن الإعلام يجب أن يعمل مبكرًا أكثر من الأدوات العسكرية، يعني أن نرى ظروف الحرب وندرك أننا اليوم منخرطون في حرب هجينة، وفي هذه الحرب الهجينة الأكثر فعالية هي الحرب في مجال الإعلام والرأي العام. بمعنى آخر، في هذه الحرب المشتركة، تكون كلّ مكونات الصراع في خدمة الحرب على العقول، وبمعنى أدق، إذا اكتسبنا القوّة في أي مجال، سواء أكان عسكريًا أم دبلوماسيًا أم اقتصاديًا أم أي مجال آخر، ولكن إذا بقينا سلبيين في مجال الإعلام فقد تخلينا عن ساحة المعركة.. وخامسًا وأخيرًا؛ قال الإمام يجب متابعة الدقة والجهد والمبادرة. الدقة تعنى العلم والعقلانية. الجهد يعني العمل الجهادي، وفي الأساس، لا يمكن لغير العمل الجهادي أن يدخل هذا المجال. الخطوة الأخيرة هي الابتكار، والابتكار يعني الفن والإبداع. إن وسائل الإعلام اليوم قريبة جدًا من مجال الفن، ولم يعد من الممكن أن يحكمها نموذج التقارير الإخبارية السابق. اليوم، الإعلام الذي لا يملك قوة الإبداع والفن سيخسر في هذه الحرب حتمًا".

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة