الخليج والعالم
تعيين أجانب في مراكز قيادية في الجيش السوري
ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلًا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان وخبراء آخرين أنّ زعيم هيئة تحرير الشام في سورية أحمد الشرع الملقّب بـ"الجولاني" اختار عشرات من المتمردين السابقين لتولي مناصب رفيعة في صفوف الجيش السوري، من بينهم عدد من المقاتلين الأجانب.
وبحسب الوكالة، أدرج مرسوم نشر على حساب التلغرام التابع للقيادة العامة للشرع أسماء 49 شخصًا لتولي مناصب قيادية في الجيش.
ويقول حايد حايد وهو الباحث في معهد Chatham House، يبدو أن الأشخاص الذين اختيروا لتبوء المناصب الأعلى السبعة ينتمون جميعًا إلى هيئة تحرير الشام، ويُضيف: إنّ هيئة تحرير الشام استطاعت أن تأتي بشخصيات تنتمي إليها وكذلك أخرى مقربة منها لتقود وزارة الدفاع وأيضًا الجيش المستقبلي، وإعادة هيكلة الجيش، ويتابع: "التعيينات التي أعلن عنها جرت بشكل أحادي ودون إجراء مشاورات مع أطراف أخرى، وأنّ الشرع يمنح لنفسه السلطة ليس فقط لترقية حاشيته بل أيضًا لترقية من هم ليسوا سوريين. يجب إشراك السوريين في ما يخص منح الجنسية لمن هم غير سوريين شاركوا في المعركة ضدّ النظام، والمعايير التي يجب اعتمادها في هذا الإطار".
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن العديد من المعينين مقربون من الشرع، بمن فيهم ستة مقاتلين أجانب على الأقل، إما أنّهم ينتمون إلى هيئة تحرير الشام أو متحالفون معها".
وأشار المرصد إلى أنه تعرف على ستة "جهاديين أجانب" من بين الذين جرى ترقيتهم، يشملون مواطناً ألبانياً وآخر أردنياً، بالإضافة إلى طاجيكي وتركي وآخر من الأويغور الصينية والذي هو عضو في الحزب الإسلامي التركستاني.
وأحد الجنرالات هو قائد هيئة تحرير الشام العسكري مرهف أبو قصرة الذي جرى اختياره لتولي منصب وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية.
في السياق عينه، أكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أنّ غالبية الذين جرى اختيارهم لتولّي مناصب رفيعة هم من الدائرة الضيقة المحيطة بأحمد الشرع.
واعترف الشرع في مقابلة مع تلفزيون العربية بأنّ المناصب الحكومية ذهبت كلها حتّى الآن إلى أعضاء في هيئة تحرير الشام أو مقربين من الجماعة.
كما يقول أيمن التميمي وهو خبير في شؤون الجماعات الجهادية في سورية، إنّه أيضًا تعرف على أجانب في الأسماء المدرجة على اللائحة، إذ ذُكر شخص من قومية الأويغور ومواطن أردني وآخر تركي كان قائد القوات التركية في هيئة تحرير الشام، نال الآن رتبة عميد.
ولفت التميمي إلى أن ضم مقاتلين أجانب يبدو منسجمًا مع عقيدة هيئة تحرير الشام، وأنّ من "المبادئ التأسيسية لهيئة تحرير الشام عدم خيانة أو تسليم المهاجرين إلى مواطنهم الأصلية".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
03/01/2025