الخليج والعالم
كيف ستؤثر جولة لافرينتييف الأخيرة على مسار الحل السياسي في سوريا؟
اختتم المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف زيارته إلى المنطقة بوصوله إلى بيروت قادماً من بغداد، والتي خصصها لمناقشة بعض القضايا ذات الصلة بالأزمة السورية وعلى رأسها ملف النازحين وإعادة الإعمار واللجنة الدستورية.
وعلى ضوء هذه الملفات دُعي كل من لبنان والعراق للمشاركة بجولة أستانا القادمة بصفة مراقبين كونهما معنيبن ببعض الملفات المذكورة بحسب المعلومات الواردة، فما أسباب هذا الحراك الروسي؟ وماذا ستكون نتائجه المتوقعة على المسار السياسي؟.
مستشار رئاسة الحكومة السورية الدكتور عبد القادر عزوز قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ "سعي روسيا وحراكها هذا هو بالتنسيق مع الحكومة السورية على مستوى بعض الملفات السياسية التي تعمل أمريكا على تجميد البعض منها وتعطيل الآخر سواء فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب أم بملفات المهجرين السوريين، وتحسين ظروف المعيشة في سوريا من خلال تخفيف العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب أو فيما يتعلق بملف تشكيل لجنة مناقشة الدستور وبالتالي تعمل روسيا على إشراك أطراف لها دور مؤثر في هذه الملفات".
وأضاف عزوز أنّ "هذا الحراك يعبّر عن حكمة روسية سورية مشتركة لتحريك الملفات السياسية الراكدة ومنع الجانب الأمريكي من الاستمرار بتعطيله لها وفرض مشاريعه الخاصة كالتي يحاول فرضها في مناطق شرق الفرات أو إعاقة العمل العسكري على الجماعات الإرهابية في ادلب".
وأشار خلال حديثه لـ"العهد" إلى أنّ "أمريكا وبعض الأطراف الإقليمية تسعى لتأزيم المسألة بعد تأكدهم من أن الدولة السورية سريعة التعافي ورأينا ذلك في الأوقات الماضية حين بدأ التطبيع العربي مع سوريا الرائدة في العمل العربي وسرعة التعافي اقتصادياً ووجدنا إملاءات أمريكية بعدم التطبيع وسن قانون سيزر لتأزيم الوضع السياسي والاقتصادي".
وأكد عزوز لـ"العهد" أنّ "دائرة مسار أستانا تتسع وتمتد اليوم لملفات عديدة عما كانت عليه حين انطلاقها عام 2016 والملفات هذه ذات طابع سياسي والأطراف المدعوة قوة فاعلة ذات طابع عملياتي على الأرض والأطراف المراقبة لا شك أنها ستشارك في طرح أفكار تساعد العمل السياسي القائم على التقدم إيجاباً".